الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

هل تقضي الانتخابات على شبح الانقسام؟

حجم الخط
إنتخابات.jpg
وكالة سند للأنباء- يوسف فقيه:

مع تزايد الدعوات المتكررة لإجراء انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية، كحل للخروج من حالة الانقسام بين حركتي حماس وفتح، وفشل الاتفاقيات بين الطرفين، هل يحمل توجه الرئيس محمود عباس إصدار مرسوم رئاسي لإجراء انتخابات عامة حلاً للأزمة.

ورحبت الفصائل الفلسطينية بتوجه الرئيس عباس لإجراء انتخابات، إلا أنّ شكوكاً صاحبت الترحيب، حول إمكانية الخروج من نفق الانقسام عبر التوجه لصندوق الاقتراع، ومدى أهمية التوجه لحوار وطني شامل، بشأن إجراء الانتخابات قبل صدور مراسيم رئاسية.

جهوزية اللجان

من جهتها، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية جهوزيتها الكاملة من الناحية الفنية، لإجراء هذه الانتخابات عبر طواقمها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

بدوره، أوضح المتحدث باسم لجنة الانتخابات، فريد طعم الله، أن حديث الرئيس عن انتخابات عامة، يعني انتخابات رئاسية وتشريعية، وأن اللجنة جاهزة لإجرائها، ومكاتبها مفتوحة في الضفة والقطاع، تنتظر مرسوم الرئيس لتحديد موعد الانتخابات.

وبين طعم الله لـ"وكالة سند للأنباء"، أن لجنة الانتخابات بحاجة إلى 90 يوم على الأقل، لإجراء الانتخابات بكافة مراحلها من يوم إصدار المرسوم، والذي يتبعه تحديد المراحل المختلفة من الانتخابات.

اختبار حقيقي

من جانبه، أشار نائب الأمين العام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس أبو ليلى، أن الانتخابات كاستحقاق دستوري طال انتظاره، وحق للمواطن، جرى مصادرته على مدار العقد الماضي، ويجب إعادته لأصحابه.

ولفت أبو ليلى في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء" إلى أن الاختبار الحقيقي لجدية إجراء الانتخابات  يكمن في الذهاب لحوار وطني، يشمل جميع القوى الفلسطينية، للموافقة على شروط إجراء هذه الانتخابات وسبل نجاحها، وبما يمكن من إجرائها في الضفة والقطاع والقدس.

وأكد على عدم إمكانية إجراء انتخابات دون توافق وطني، في ظل صعوبة وتعقيد الوضع الفلسطيني الذي لا يحكم بالمراسيم، وكضمان لقبول نتائج هذه الانتخابات ومشاركة الجميع.

وقال أبو ليلى، أن العقبات التي قد تضعها اسرائيل أمام إجراء الانتخابات يمكن تجاوزها، إذا ما تم الاتفاق على سبل إنجاح هذه الانتخابات كمواجهة للاحتلال وفعل من أفعال المقاومة.

ضرورة ملحة

من جانبه، أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عبد الله عبد الله، أن ضرورة إجراء الانتخابات ينبع من قرار المحكمة الدستورية في ديسمبر الماضي، بحل المجلس التشريعي، وإجراء الانتخابات التشريعية حتى يكتمل النظام السياسي الفلسطيني.

ونوه عبد الله لـ"وكالة سند للأنباء"، أن الانتخابات ضرورة لإنهاء الانقسام، والعودة للشعب بعد أن وصلت كل محاولات إنهاء الانقسام لطريق مسدود، ولم يتبق سوى صندوق الاقتراع كحكم بين الجميع.

وعبّر عن أمله، في أن تشارك جميع الفصائل بالانتخابات، للسير باتجاه إنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل الجميع، عبر نتائج يحددها الناخب الفلسطيني.

وأشاد عبد الله بموقف حماس تجاه الانتخابات، وأن الموقف جيد، لكن الحكم سيكون على الأفعال، والعبرة بالنتائج والتطبيق العملي.

تهيئة الساحة الفلسطينية

من ناحيته، أكد عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس، فتحي القرعاوي، على أهمية تهيئة الساحة الفلسطينية، وعقد لقاءات بين الأطراف، للتحضير للانتخابات قبل إجراءها، للتخلص من رواسب الانقسام.

وقال القرعاوي لـ"وكالة سند للأنباء"، إن عدم الذهاب لحوار وطني حول الانتخابات، سيجعل منها تكريساً للانقسام، وواقعاً يلازم الفلسطينيين باستمرار.

وأشار إلى أن تحديد طرف معين لموعد وآلية الانتخابات، ودعوة بقية الأطراف كضيوف لا يمكن القبول به، لأن جميع القوى لها دورها وموقفها.

وأضاف القرعاوي: "الواقع الفلسطيني يرفض الوحدانية خاصة في ظل الحديث عن الانتخابات التي يقصد منها التغيير، وليس تكريساً للواقع السابق".

وتابع: "أتمنى أن تشكل هذه الانتخابات تغييراً للواقع المؤسف، من خلال الالتزام بنتائج الانتخابات، ومنح الجميع ذات الفرصة، عبر وجوه جديدة تقود الشعب الفلسطيني".