نددت فصائل فلسطينة ومؤسسات حقوقية وإعلامية باقتحام قوات الاحتلال مكتب شبكة الجزيرة برام الله، وإغلاقه بموجب أمر عسكري، فجر اليوم الأحد، معتبرة أنه محاولة لخنق الإعلام وقمع الحقيقة.
وقالت حركة "حماس" إن قرار حكومة الاحتلال إغلاق مكتب قناة الجزيرة برام الله، إجراء انتقامي من دورها المهني بفضح جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، مؤكدة أنه انتهاك صارخ لحرية الصحافة وقمع للحريات.
واعتبر عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، في بيان صحفي، تابعته "وكالة سند للأنباء" أن إغلاق الجزيرة محاولة للتغطية على أداء المقاومة بغزة، وعلى رد "حزب الله" استهدافه قواعد عسكرية إسرائيلية.
وأكد "الرشق" أن إغلاق مكتب الجزيرة يأتي تتويجاً للحرب المعلنة ضد الصحفيين الذين يتعرضون لإرهاب إسرائيلي ممنهج بهدف إخفاء الحقيقة.
بدورها، قالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن تقوم به قوات الاحتلال هو محاولة لخنق صوت الحقيقة والإعلام وقمع دور قناة الجزيرة المتميز في تعرية جرائم الاحتلال وكشف الحقائق عما يجري في فلسطين.
ولفت الأمين العام للمبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي، أن "إسرائيل" منعت الصحافة الأجنبية من الوصول إلى قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، واغتالت بوحشية 174 صحفيا فلسطينيا، واعتقلت وعرضت للتعذيب ما لايقل عن 50 صحفيا.
وأشار "البرغوثي" إلى أن حكومة الاحتلال لها تاريخ طويل في ملاحقة قناة الجزيرة، بما في ذلك اغتيال المراسلة شيرين أبو عاقلة، وعدد من مراسلي الجزيرة وعائلاتهم في قطاع غزة.
من جهتها، أدانت حركة الأحرار الفلسطينية، قرار الاحتلال إغلاق مكتب قناة الجزيرة برام الله، ومداهمته والاستيلاء على محتوياته، معتبرة إياه اعتداء صارخ على القانون الدولي، وحرية الرأي والتعبير، وحرية الصحافة.
ودعت في بيان وصل "وكالة سند للأنباء" المؤسسات الأممية والحقوقية، والنقابات الصحفية، ووسائل الإعلام العالمية والمحلية بالتضامن مع قناة الجزيرة أمام هذا الاعتداء الفاضح على حرية الصحافة والرأي والتعبير.
إلى ذلك، اعتبر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إغلاق المكتب "تماديا فجا في خرق القوانين الدولية والمواثيق والأعراف الإنسانية المؤكدة على حرية الصحافة".
وقال في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، أن ذلك "نتيجة طبيعية لعجز وتقاعس المجتمع الدولي عن لجم العدوان الإسرائيلي الذي انتهك كل قواعد القانون الدولي والإنساني".
ودعا المنتدى المؤسسات الحقوقية والاتحادات الصحفية الدولية، للتصدي عبر المحاكم الدولية للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة لحرية الصحافة، لاسيما في ظل قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 170 صحفيا فلسطينيا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
بدوره، قال مركز حماية الصحفيين الفلسطيني ( (PJPC، إن استهداف الاحتلال مكتب الجزيرة يأتي في إطار مساعيه لحجب الرواية الصحفية ومنع التغطية الإعلامية في الأراضي الفلسطينية.
وتابع في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" أن اقتحام وإغلاق المكتب برام الله "يمثل خرقًا للقانون الدولي والمواثيق ذات الصلة بحماية حرية الصحافة والحق في تداول المعلومات".
وأردف "الإغلاق الإسرائيلي يهدف إلى إسكات الأصوات الصحفية وإبادة الرواية المهنية التي تغطي الأحداث في الأراضي الفلسطينية، واستبدالها برواية موجهة تخدم مصالح حكومة الاحتلال."
ودعا المركز "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة إلى التحرك الفوري والعاجل للضغط على حكومة الاحتلال للتراجع عن هذا القرار، والسماح للصحفيين بممارسة عملهم بحرية واستقلالية".
وفي السياق، أدان مركز مدى للحريات الإعلامية بأشد العبارات محاربة السلطات الاسرائيلية لوسائل الإعلام في فلسطين بإصدار قرارات تعسفية وجائرة، بإغلاق مكتب شبكة "الجزيرة" في رام الله.
ووجه المركز في بيان وصل "وكالة سند للأنباء" التحية للطواقم الإعلامية الصامدة بوجه العدوان الإسرائيلي، المتغول بوجه الحريات الإعلامية منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة والضفة الغربية؛ لمنعها من كشف جرائمه.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، مكتب شبكة الجزيرة في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة ، وأغلقته بموجب أمر عسكري.
وأدان مكتب الإعلام الحكومي بغزة ونقابة الصحفيين اقتحام الاحتلال مكتب الجزيرة برام الله وإغلاقه، ووصفه بالجريمة والانتهاك للقانون.