نشر المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية في الأردن، ورقة علمية بعنوان "الأمراض المعدية في ظل نظام صحي دمرته الحرب: عودة شلل الأطفال في غزة".
وتتناول الورقة العلمية التي نشتر في المجلة الطبية (New Microbes and New Infections)، اليوم الاثنين، واطلعت "وكالة سند للأنباء" عليها، ظهور شلل الأطفال في قطاع غزة، بعد اكتشاف الفيروس في عينات بيئية نتيجة الانهيار الكبير في البنية التحتية والصرف الصحي بسبب الحرب.
وجاءت الورقة "مكافحة الأوبئة" الأردني في إطار جهود مديرية الأبحاث والسياسات والتدريب في المركز المتعلقة بمتابعة (الفاشيات) والأمراض السارية في المنطقة، باعتبارها إضافة مهمة للأدبيات العلمية المتعلقة بالصحة العامة.
كما واستعرضت المخاطر الصحية المتزايدة في مناطق الحروب، موضحة كيف تسبب تدمير البنية التحتية والمرافق الطبية في غزة، وانخفاض معدلات التطعيم، بظهور حالة شلل أطفال بعد غياب دام 25 عاما.
وسلطت الورقة الضوء على الجهود المحلية والدولية، بما في ذلك جهود منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" ومنظمات دولية أخرى، بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية، للسيطرة على تفشي الفيروس عبر حملات التطعيم الطارئ ضد شلل الأطفال.
وأوصت الورقة العلمية لمركز البحوث الأردني باتخاذ إجراءات عاجلة وتكثيف الجهود لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية، بما في ذلك لقاحات الأطفال، لمنع انتشار الأمراض المعدية، إضافة إلى ضرورة وقف الحرب فورا.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرباً على غزة، خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تُواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.