الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

أوصت بتوزيع ملابسها على المحتاجين..

بالصور الطفلة الشهيدة "رشا العرعير".. تترك وصية بختم الطفولة بغزة

حجم الخط
الطفلة الشهيدة رشا العرعير.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء

عشر سنوات فقط عاشتها الطفلة رشا العرعير في هذه الحياة، ربما كانت تفكر ماذا ستصبح غدًا عندما تكبر، وكيف ستكون سعادتها عند انتهاء الحرب التي سرقت من عمرها القصير أعوامًا مليئة بالموت والخوف، لكن الأطفال في غزة كبروا قبل أوانهم، حتى بلغوا من الفصاحة ما يخولهم لكتابة وصاياهم.

"وصيتي اذا استشهدت أو توفيت، أرجو أن لا تبكوا علي لأني أتعذب عندما أراكم تبكون"، بهذه الكلمات بدأت الطفلة رشا وصيتها التي عثرت عليها العائلة بعد استشهادها رفقة شقيقها أحمد (11 عامًا).

لم تتوقف رشا عند هذا الحد، بل أوصت بأن يتم توزيع ملابسها و"إكسسواراتها" على المحتاجين وعلى صديقاتها.

الطفلة الشهيدة رشا العرعير  (2).jpg
 

وبخط طفولي كتبت: "وصيتي اذا استشهدت أو توفيت، أرجو أن لا تبكوا علي لأني أتعذب عندما أراكم تبكون، وأتمنى توزيع ملابسي للمحتاجين وتوزيع إكسسواراتي ومصروفي الشهري وألعابي".

وختمت وصيتها قائلة: "أرجو أن لا تصرخوا على أحمد والالتزام بالوصية"، وكأنها كانت تخشى على شقيقها أحمد أن يحزن من صراخ أحدهم عليه، لكنها لم تكن تعلم أنه سيغادر الدنيا معها، بعد أن نجوا من الموت في مرات سابقة.

فقبل 3 شهور خرجت رشا رفقة أخيها أحمد من تحت أنقاض منزلهم بعد قصف إسرائيلي استهدفهم في مدينة غزة، لتعيش أيامًا أخرى من الخوف، إلى أن استشهدا سوية في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي بقصف آخر استهدفهم وهما يحفظان القرآن.

الطفلة الشهيدة رشا العرعير  (3).jpg
 

المهندس عاصم النبيه خال الطفلين الشهيدين، كتب على صفحته على انستغرام في رثاء أطفال شقيقته: " نودع إلى الله أحبابه الأطفال ابن أختي حافظ القرآن أحمد العرعير (11 سنة)، وابنة أختي حافظة القرآن رشا العرعير (10 سنوات)".

وأضاف: قبل 3 شهور طلعناهم من تحت الأنقاض وربنا كتبلهم يعيشوا كمان حرب وتجويع وخوف، قصفوهم اليوم وهما بحفظوا قرآن، استشهدوا ونفسهم ياكلوا وجبة زاكية ومشبعة، يا رب صاروا عندك دير بالك عليهم".

الطفلة الشهيدة رشا العرعير  (4).jpg
 

وتتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة لليوم الـ 362، مخلفة 41 ألفًا و689 شهيدا، بالإضافة لـ 96 ألفًا و625 مصابا بجروح متفاوتة، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

ووفقًا لمعلومات رسمية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمستمر منذ 7 أكتوبر 2023 الماضي، أدى إلى استشهاد 16 ألفًا و891 طفلًا.

وأوضح المكتب الإعلامي أن 171 طفلاً رضيعاً وُلِدوا واستشهدوا في حرب الإبادة الجماعية، و710 أطفالٍ استشهدوا خلال الحرب وعمرهم أقل من عام، بينما ارتقى 36 طفلًا نتيجة المجاعة.

الطفلة الشهيدة رشا العرعير  (1).jpg