طالب مكتب الادعاء العام الفرنسي، بسجن أحد الناشطين الفرنسيين مدة 8 أشهر، بحجة استخدام كلمة "انتفاضة" في مظاهرة داعمة لغزة في العاصمة باريس.
ومثل المواطن الفرنسي "إلياس دي إمزالين" الذي تم اعتقاله، أمام قاض في باريس، الأربعاء، بتهمة تحريض الرأي العام على "الكراهية والعنف"، وطلب مكتب المدعي العام في باريس الحكم على "إمزالين" بالسجن مدة 8 أشهر، وغرامة قدرها 2000 يورو.
وكان وزير الداخلية الفرنسي السابق، جيرالد دارمانين، قد تقدم بشكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام في باريس في 10 سبتمبر/أيلول الماضي، بسبب خطاب "إمزالين" في مظاهرة داعمة لغزة واستخدامه كلمة "انتفاضة".
وفي سبتمبر 2023، دعا "دارمانين" سلطات المناطق الفرنسية إلى حظر جميع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، بحجت ما اسماه "تزايد الحوادث المعادية للسامية"، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة.
و"إمزالين" هو مؤسس موقع "Islam et Info" على الإنترنت، والذي يشارك منشورات عن المسلمين في فرنسا وفي جميع أنحاء العالم.
وفي ذات السياق، أحال وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، زينب الغزوي للقضاء، وذلك للتحقيق معها بتهمة "الدعاية للإرهاب"، بعد أن وصفت الاحتلال الإسرائيلي بأنه دولة “إرهابية”، ووصفت حماس بأنها حركة مقاومة.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.