انطلقت مسيرات تضامنية حاشدة في أغلب المدن الأردنية بعد صلاة الجمعة اليوم، دعماً لأهل قطاع غزة، ومنددة بالعدوان المستمر على فلسطين، وما يرتكبه الاحتلال من مجازر بحق أهل شمال غزة.
ونظّم الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، بالتعاون مع فعاليات شعبية وحزبية، مسيرات انطلقت من أمام المسجد الحسيني في وسط العاصمة الأردنية عمّان ومدينة الزرقاء بعد صلاة الجمعة.
وأكد المشاركون في المسيرات دعمهم للمقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية ولبنان، معبرين عن استنكارهم للصمت العربي والدولي تجاه الجرائم المرتكبة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وجائت المسيرات التضامنية تحت شعار "إلغاء معاهدة العار (وادي عربة) مع مجرمي حرب الإبادة"، ورفع المتظاهرون أعلاما أردنية وفلسطينية ولافتات كتب عليها "الشعب ضد التطبيع" و"الشعب يريد إسقاط معاهدة السلام مع إسرائيل".
من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة، إن الحشود الأردنية الضخمة التي جاءت إلى عمان تؤكد أن الشعب الأردني ما زال مستمرا على خيار دعم المقاومة.
وأضاف الخوالدة أن الشعب الأردني أراد أن يوصل رسالته الأولى وهي أنه لم يتوقف عن دعم وإسناد المقاومة ولأهلنا الصامدين في قطاع غزة وفلسطين.
وأكمل أن الرسالة الثانية للشعب الأردني اليوم وهي أن الاحتلال وبقيادة المجرم نتنياهو الذي يمارس أبشع الجرائم في فلسطين ولبنان لن يجني إلا مزيدا من الهزائم.
وأضاف أن الرسالة الثالثة هي للحكومة الأردنية، والتي نقول لها إن هذا الكيان الاحتلالي التوسعي المجرم لن يتوقف عند هذه الحدود وسيكون الخطر القادم علينا في الأردن.
وشدد على أهمية أن يكون الجانب الرسمي بمستوى الحدث اليوم، فلا بد من القيام بعدد من الإجراءات لمواجهة الخطر الصهيوني وأبرزها قطع كافة العلاقات وإلغاء الاتفاقيات وأبرزها اتفاقية وادي عربة.
ولفت إلى أن الرسالة الرابعة هي أن ما بدأته المقاومة في السابع من أكتوبر، لن يتوقف إلا بتحرير كل فلسطين وسيكون الشعب الأردني شريكا في مسار التحرير.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.