قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، إن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، هي تجسيد لأبشع صور الإبادة والتهجير القسري التي عرفها التاريخ الحديث.
وحمّلت حركة "حماس" في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، واشنطن والعواصم المتواطئة مع جرائم الاحتلال المسؤولية عن استمرار المجازر والإبادة في شمال قطاع غزة.
وأشارت إلى أن المجزرة الوحشية التي نفّذها جيش الاحتلال في بيت لاهيا، باستهدافه مربعاً سكنياً يضم خمسة منازل مكتظة بالعشرات من المواطنين، وتسويتها بالأرض على رؤوس من فيها؛ "هو تجسيدٌ لصورة من أبشع صور الإبادة والتهجير القسري التي عرفها العصر الحديث، واستمرارٌ لسلسلة المجازر المتواصلة بحقّ شعبنا في شمال قطاع غزة، دون أن يحرّك العالم ساكناً لوقفها".
وبينت أن استسلام المجتمع الدولي ومؤسساته للإرادة الأمريكية الإجرامية، وصمته أمام محاولات جيش الاحتلال لإجبار المواطنين في شمال القطاع على الرحيل عن أرضهم وديارهم؛ يحملهم مسؤولية تاريخية عن الإبادة المستمرة بحقّ مئات الآلاف من الفلسطينيين الصامدين الثابتين في مناطق شمال قطاع غزة، وفق البيان.
ودعت الحركة، الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى مواصلة الانتفاض نصرةً للمرابطين الصامدين.
استشهد أكثر من 35 مواطنًا وأصيب العشرات، مساء اليوم السبت، في مجزرة مروعة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف خمسة منازل داخل حارة الخزان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طيران الاحتلال قصف 5 منازل لعائلات "المصري" و"أبو شدق" و"سلمان" قرب الدوار الغربي في بيت لاهيا شمالي القطاع، ما أسفر عن عدد كبير من الشهداء والجرحى.
ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي حصاره المطبق على شمال قطاع غزة، لليوم الـ 22 تواليا، تزامنا مع ارتكابه أبشع المجازر ضد المدنيين لا سيما في معسكر جباليا وبيت لاهيا بشمالي القطاع.