اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية " حماس" أن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصف بناية سكنية على رؤوس ساكنيها في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، إمعان إسرائيلي في عمليات الإبادة والانتقام من المدنيين العزل، تحدث أمام سمع وبصر العالم.
وأكدت "حماس" في بيانٍ لها تلقته "وكالة سند للأنباء" أنّ تواصل المجازر الوحشية وحرب الإبادة وحرب التجويع التي تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته الوطنية، لن تفلح في تحقيق أهدافها أو كسر إرادة شعبنا.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والحكومات العربية والإسلامية، بكسر حالة العجز والصمت عن هذه الجرائم، والتحرّك الفوري لوقف المجازر المستمرة في قطاع غزة، وخصوصاً في الشمال.
كما نادت حماس في بيانها بضرورة كسر الحصار الإجرامي وحرب التجويع ضد المدنيين فيه، والتي توسعت لتشمل جميع مناطق قطاع غزة.
وارتكب جيش الاحتلال مجازر منذ الليلة وحتى فجر اليوم عدة مجازر متفرقة في شمال ووسط القطاع، خلّفت 96 شهيدًا وأكثر 60 جريحًا و15 مفقودًا، وفق معطيات نشرها مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
وفي تفاصيل المجازر، أشار بيان "الإعلام الحكومي" إلى قصف عدة عمارات سكنية ومنازل مدنية استشهد على إثرها أكثر 72 شهيداً من عائلات غباين وغنيم وصافي وعيادة وعبد العاطي والتلولي في بيت لاهيا، وسط تأكيدات طبية أنّ 30% من الضحايا هم من النساء والأطفال.
في المحافظة الوسطى ارتكب جيش الاحتلال مجزرتين في مخيمي النصيرات والبريج بقصف منازل مدنية استشهد على إثرهما 24 مواطناً من عائلات أبو عرمانة وصيدم وعقل والمصري والحملاوي وأمُّوم.
هذا وقد حذرت تقارير حقوقية من تدهور الأوضاع المعيشية في القطاع، حيث أشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى ارتكاب الاحتلال جرائم قتل وتهجير قسري ضد سكان شمال غزة. كما أدى توقف إمدادات الوقود إلى انقطاع المياه عن مليون و200 ألف فلسطيني، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة.
وبلغت حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 وحتى اللحظة 43,799 شهيدًا و103,601 مصابًا، فيما تتزايد المخاوف من حرمان أكثر من مليون فلسطيني من الوصول إلى المياه النظيفة.