قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، مبادرة جديدة تهدف إلى تحقيق وقف فوري ومؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة؛ تمهيدًا لاتفاق هدنة دائمة.

وأوضح السيسي خلال مؤتمر صحفي، أن مصر اقترحت وقفًا لإطلاق النار لمدة يومين؛ بهدف تسهيل إجراء صفقة تبادل أسرى يتم بموجبها إطلاق سراح أربعة أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.

وأضاف "السيسي" أن هذه المبادرة ستتبعها مفاوضات تمتد لعشرة أيام لتحويل الهدنة المؤقتة إلى اتفاق دائم.

وتأتي هذه التطورات في وقت انطلقت فيه مفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة، سعيًا للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الدائرة في غزة ويشمل صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، فإن هذه الجولة من المفاوضات تضم شخصيات بارزة، منها رئيس الموساد ديفيد برنياع، ومدير الـCIA الأمريكي ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إضافة إلى رئيس المخابرات المصرية الجديد حسن رشاد.

وذكرت القناة أن المفاوضات تعتمد على مقترح جديد يأخذ بعين الاعتبار الخطوط العريضة التي قدمتها مصر، بغية تمهيد الطريق لإجراء محادثات أوسع خلال الأيام القادمة.

تتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة لليوم الـ 387 تواليًا، في ظل استمرار المجازر بحق المدنيين والعائلات الفلسطينية في مختلف أنحاء القطاع، تزامنًا مع اشتداد العدوان على شماله.

ويتواصل عدوان الاحتلال على شمال القطاع لليوم الـ23 على التوالي، وسط حصار خانق وتدمير لكل مقومات الحياة وإخراج المستشفيات والمرافق الصحية والدفاع المدني عن الخدمة، إلى جانب حرب التجويع والتهجير القسري.