أدانت وزارة الخارجية الأردنية، المجزرة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء وإصابة المئات وفقدان العشرات تحت الركام، في اعتبرته خرق فاضح لقواعد القانون الدولي، وإمعان في الاستهداف الممنهج والاستهتار بحياة الفلسطينيين في ظل غياب كامل للمساءلة والمحاسبة الدولية على جرائم الحرب التي ترتكب ضدهم.
وأكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة على أن مواصلة إسرائيل ارتكاب الانتهاكات بحق الفلسطينيين والمخالفات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني يعكس عجزاً دولياً في التطبيق الصارم لمعايير القانون الدولي ويعمق الكارثة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ أكثر من عام.
وأعتبر أن الإفلات المستمر من العقاب وغياب المحاسبة الفاعلة يشجع إسرائيل على مواصلة هذه الانتهاكات ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن استمرار هذه السياسة المنهجية يأتي تحت غطاء الصمت الدولي وتقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات جادة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
ودعا المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى التحرك الفوري والفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، وجرائم الحرب والإبادة التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
ودخلت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، يومها الـ 390 على التوالي، وسط ارتكاب المزيد من المجازر المروعة، وقصف مناطق مأهولة ومربعات سكنية على رؤوس قاطنيها، واستهداف النازحين والمدنيين العزل.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله في محافظة شمال القطاع، حيث يشن الاحتلال هجوما واسعا على مناطق جباليا وبيت لاهيا، وبيت حانون ويفرض حصارا مطبقا لليوم الـ 26 على التوالي.
وخلال الحصار المطبق على شمال قطاع غزة، استشهد أكثر من 1000 فلسطيني، وأصيب الآلاف، عدا عن عشرات المفقودين تحت الأنقاض، واعتقال المئات من المواطنين، وفقا لمعطيات رسمية.