شيعت جماهير فلسطينية غفيرة في بلدة طمون جنوب مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد هاني بني عودة، الذي اغتالته قوات الاحتلال فجرا خلال اقتحامها للبلدة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى التركي الحكومي بطوباس، وتوجه المشيعون صوب بلدة طمون مسقط راس الشهيد، مرددين هتافات غاضبة منددة بجرائم الاحتلال وشعارات مساندة للمقاومة.
وبعد إلقاء نظرة الوداع على جثمان الشهيد بني عودة في منزله، أدى المشيعون الصلاة عليه، ومن ثم توجهوا لمواراته الثرى في مقبرة العائلة.
واستشهد بني عودة، بعد أن حاصرت قوات الاحتلال منزلا في بلدة طمون، وقصفته بالقذائف، وتمكنت الطواقم الطبية لاحقًا من انتشال جثمانه الذي وُجد على هيئة "أشلاء".
ولاحقًا، أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد مواطنٍ ثانٍ في طمون، لم تعرف هويته بعد، حيث حجز جيش الاحتلال جثمانه.
والشهيد بني عودة (٥٢ عاما)، أسير محرر؛ اعتقل خلال الانتفاضتين الأولى والثانية، وأمضى سبع سنوات في سجون الاحتلال، وحاولت قوات الاحتلال اعتقاله خلال الشهور الماضية، واعتقلت زوجته وشقيقه عدة مرات للضغط عليه لتسليم نفسه.