قال المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إنّ الإجراءات التي تتخذها إدارة السجون ضد الأسيرات الفلسطينيات تعكس سياسة انتقامية ممنهجة للنيل من كرامتهن واختراق خصوصيتهن.
وأكد عبد ربه، في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" اليوم الخميس، أنّ الأسيرات في سجن "الدامون" يعشن بظروف هي الأسوأ في تاريخ الحركة الأسيرة، من حيث التنكيل والعزل والتجويع وحرمانهن أبسط الحقوق.
وأوضح أنّ غرف الأسيرات تتعرض لعمليات تفتيش تعسفية بشكلٍ شبه يومي في ساعات ما بعد منتصف الليل والفجر، كما يخضعن لتفتيشات عارية مهينة، عدا عن مصادرة مقتنياتهن.
وكانت هيئة الأسرى قد أفادت أمس الأول الثلاثاء، بأن سجن "الدامون" تعتقل فيه غالبية الأسيرات، والبالغ عددهن فيه 94 أسيرة، يعانين نقصاً حاداً في مواد التنظيف الشخصية والخاصة بالغرف.
كما يعانين نقصا في عدد الأغطية، بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة مع دخول فصل الشتاء، حيث يعانين من بداية موجة البرد القارس ليلاً وفي الصباح الباكر، الأمر الذي تسبب بإصابتهن بأمراض عديدة.
وأشارت إلى أنّ إدارة السجن تعمدت منذ أسبوعين تركيب أزرار الإضاءة خارج غرف الأسيرات وإلغاء الأزرار الداخلية، ليتاح للسجانين التحكم بأوقات الإضاءة وفقاً لأمزجتهم، مضيفةً أن سياسة التجويع التي تنتهجها إدارة السجن بحق الأسيرات أدت إلى تغييرات هرمونية وأعراض جانبية في أجسادهن منذ أشهر.