قال مستشار وزارة الحكم المحلي الفلسطينية زهدي الغريز، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يعدم كل مظاهر الحياة عن محافظة شمال غزة، من خلال خطة تدمير منهجية وواسعة تصاعدت وتيرتها في العدوان الأخير المستمر منذ أكثر من شهر وسط انعدام تام لإمدادات الغذاء والماء والدواء.
وأكد الغريز في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" اليوم الاثنين، أنّ جيش الاحتلال في عدوانه البري الثالث على شمال غزة، يستعين بترسانة عسكرية ضخمة لنسف وتدمير المنازل والمعالم والبنية التحتية، عبر القصف الجوي أو باستخدام الروبوتات والبراميل المتفجرة.
ولفت أنّ خطورة هذه الأفعال تكمن في محاولة الاحتلال مسح كل مظاهر الحياة في مناطق شمال غزة من بنية تحتية وسكانية وزراعية ومنشآت، دون الاكتراث لكل التحذيرات الأممية والحقوقية في هذا الشأن.
وأضاف الغريز أنّ ما يحدث تجاوز وصف حرب إبادة للسكان فحسب، بل امتد ليشمل الأرض والزراعة والإنتاج والبنيان والمنشآت العامة، وهذا كله يهدف إلى جعل غزة غير قابلة للعيش؛ والضغط على السكان لهجرة قسريًا وعدم التفكير بالعودة إليها.
وتبلغ مساحة شمال غزة 62 كيلومترا مربعا، وتشكل 17% من إجمالي مساحة القطاع البالغة 365 كيلومترا مربعا.
وتؤكد بيانات مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية أن جيش الاحتلال دمر 34 ألفا و476 مبنى في محافظة شمال غزة بشكل كلي أو جزئي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى 6 سبتمبر/ أيلول المنصرم.
يُشار إلى أنّ جيش الاحتلال ألقى أكثر من 85 ألف طن من القنابل والمتفجرات على قطاع غزة منذ بدء الحرب قبل 402 يوم، مما حول مناطق وأحياء سكنية كاملة إلى كومة من الركام والأنقاض، وفق معطيات حديثة صادرة عن سلطة جودة البيئة الفلسطينية.