أظهرت تقديرات إسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء أنّ عمليات حزب الله اللبناني دمرت وألحقت أضرارًا بـ 8934 مبنى و7029 مركبة و343 موقعًا إسرائيليًا زراعيًا شمال فلسطين المحتلة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت إنّه لا يوجد في المستوطنات الواقعة على طول خط المواجهة مع لبنان، "أي مبنى لا يتطلب التجديد أو الهدم وإعادة الإعمار".
ونقلت الصحيفة عما تُسمى بـ "دائرة ضريبة الأملاك" الإسرائيلية أنّه "حتى الآن، تم دفع حوالي 140 مليون شيكل للتعويض عن الأضرار، لكن هناك العديد من الإصابات في الشمال التي لم يتم الإبلاغ عنها بعد، لأنه يتم إجلاء السكان أو لأن الإصابات في مناطق لا يمكن دخولها وفقا للتعليمات العسكرية".
إلى جانب ذلك، هناك العديد من الإصابات غير المدفوعة لأن المقاولين لا يستطيعون بعد القدوم لإعادة تأهيل الضرر، ويتم تقديم تعويض بشكل عام مقابل الترميم الفعلي، وفق المصدر ذاته.
بينما تُعد المستوطنات الخمس الواقعة على خط القتال قرب الحدود الأكثر تضررا هي: "المنارة وشتولا وكريات شمونة وزرعيت ونهاريا"، استنادًا لمعطيات وزارة جيش الاحتلال.
بينما تأتي على رأس قائمة المستوطنات التي شهدت أكبر عدد من الإصابات الناجمة عن حوادث إطلاق النار والتدمير، "شلومي وكريات شمونة ونهاريا والمنارة".
وفي تعقيبه على هذه المعطيات أكد رئيس بلدية كريات شمونة أفيحاي شتيرن لـ "يديعوت": أنّه "ليست المنازل والمباني العامة التي تضررت بنيران حزب الله هي وحدها التي تتطلب التجديد والهدم وإعادة الإعمار".
ففي الواقع والحديث لرئيس البلدية يحتاج كل منزل من بين آلاف المنازل، إلى أعمال إعادة تأهيل ستستغرق شهورا بشرط العثور على عدد كاف من مقاولي التجديد والقوى العاملة الموهوبة لتنفيذ المهام.
ولفت أنّ "العديد من سكان كريات شمونة لم يأتوا إلى منازلهم ولو مرة واحدة، بسبب الخوف من التعرض لوابل كثيف من إطلاق النار ودون سابق إنذار"، مضيفًا: "عندما يرون أين عادوا وما هو الواقع الذي عادوا إليه ستكون الموجة الثانية من المغادرة أوسع".