استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً أوى إليه عشرات النازحين يعود لعائلة "أحمد" الليلة الماضية، ومنعت طائرات مسيرة إسرائيلية طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى المكان من خلال إطلاق الرصاص والقنابل عليها.
وقالت مصادر محلية لمراسل "وكالة سند للأانباء" أن أكثر من 50 شهيداً ومفقوداً في مجزرة عائلة "أحمد" في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
وضم المنزل الشهداء والمفقودين الذين تم التعرف عليهم حتى الآن معتز أحمد وزوجته وأولاده، ومهند أحمد وزوجته وأولاده، أحمد أحمد وزوجته وأولاده، وعز الدين أحمد وزوجته وأولاده، وإياد أحمد وزوجته وأولاده.
من جانبه، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن أكثر من 75 فلسطينياً استشهدوا في مجزرتي بيت لاهيا جراء استهدام منازل تأوي نازحين، أمس واليوم الجمعة.
وبين "بصل"، في تصريحات إعلامية، اليوم الجمعة، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، "إننا لا نعلم الكثير مما يجري في شمالي غزة بسبب الحصار الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن "عائلات بأكملها أبيدت في شمالي قطاع غزة ولا نعلم عنها شيئا".
وأكد أن هناك أحياء يبقون لوقت طويل تحت الأنقاض ولا يوجد دفاع مدني هناك لانتشالهم، بسبب استهداف طواقم الإسعاف من أكثر من شهر في مناطق شمال القطاع.
وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.