أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الجمعة، نيران رشاشاتها الثقيلة، نحو مارون الراس وبنت جبيل، الواقعتين جنوبي لبنان، في محاولة لمنع عودة الأهالي الذين يسعون لتفقد منازلهم.
وحلّق الطيران الاستطلاعي والمسّير فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.
وترافق ذلك مع استمرار إطلاق التهديدات الإسرائيلية، لمنع الأهالي من الدخول إلى القرى والبلدات المتاخمة للخط الأزرق.
كما حذّر الجيش اللبناني والجمعيات الأهلية من مخاطر القنابل العنقودية والصواريخ والقذائف غير المنفجرة الموجودة في محيط الأماكن والمباني المستهدفة.
وأمس الجمعة، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بأن أربع دبابات إسرائيلية "توغلت في الحي الغربي من بلدة الخيام" اللبنانية الحدودية في خرق واضح لوقف إطلاق النار الذي بدأ فجر الأربعاء الفائت.
وقالت الوكالة: إنّ دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا قامت بقصف منزل في خراج برج الملوك محلة تل نحاس جنوب لبنان.
كما أشارت الوكالة اللبنانية، إلى أن قوات الاحتلال قصفت طلوسة ومركبا وبني حيان، كما قامت بأعمال جرف للبيوت والأراضي في بلدة مركبا.
وجدّد الجيش الإسرائيلي،، تحذيره للبنانيين من العودة إلى منازلهم في بعض القرى على الحدود الجنوبية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف: "يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبا حتى إشعار آخر، وكل من ينتقل جنوب هذا الخط يعرض نفسه للخطر".
وبدأ فجر الأربعاء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة اللبنانية والاحتلال الإسرائيلي، بعد مواجهة عسكرية مفتوحة استمرت لأكثر من شهرين.
يُذكر أنّ الاحتلال صعّد منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي عدوانه على لبنان، الذي بدأ منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مستهدفًا معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت قواته توغلًا بريا في جنوبه.
في المقابل لم يتوقف حزب الله عن ضرب الصواريخ والطائرات المسيّرة والقذائف المدفعية مستهدفًا مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، ومناطق وأهداف وسط فلسطين المحتلة، موقعًا مئات القتلى والجرحى عدا عن إلحاق أضرار مادية جسيمة.
فيما أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن نحو 3800 شهيد وأكثر من 15 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح، وفق بيانات رسمية