حذَّرت عائلة الأسير الفلسطيني عضو القيادة السياسية في الجهة الشعبية لتحرير فلسطين زاهر الششتري، من تراجع حالته الصحية بعد تدهور كبير طرأ على وضعه في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت عائلة الأسير الششتري (60 عاما) في رسالتها لوسائل الإعلام تلقتها "وكالة سند للأنباء" إنّ المحامي تمكن من زيارة زاهر يوم الخميس الماضي في سجن مجدو، وكان بوضع صحي صعب للغاية، حيث لم يقدر على المشي إلا بمساعدة اثنين من الأسرى "كان يتكئ عليهما بشكل كبير ويجر قدميه للسير".
وذكرت العائلة أن محاميه استغرب من الحالة التي وصل إليها الششتري لا سيما بظل اصابته بمرض سكابيوس الجلدي الخطير.
وقالت العائلة إن زاهر أخبر محاميه بأنه يعاني كثيرا من صعوبة الحركة داخل معتقله، خاصة وأن الاحتلال سحب منه العصا التي يتكئ عليها (العكاز) منذ اليوم الأول لاعتقاله، وأصبح يعتمد بدرجة كبيرة على الأسرى لقضاء أبسط احتياجاته وخاصة الذهاب إلى المرحاض.
ونقل المحامي أن زاهر أراد قبل أيام الاعتماد على نفسه والذهاب للمرحاض فسقط أرضا وأصيب برضوض صعبة في جسمه، وأن ذلك ضاعف آلامه، كما بكى حزنا وقهرا لحظة عرف سماعه بإنجاب ابنته، فلم يكن يعرف بذلك من قبل لانقطاع التواصل والزيارة مع عائلته كما هو حال الأسرى جميعا.
وذكرت العائلة أنه أخبر المحامي أيضا أنه يعاني جراء إصابته بمرض التصلب اللويحي والعصب السابع، وأن المطلوب وبشكل فوري وسريع حصوله على الإبرة الخاصة بعلاج هذا المرض والتي كان من المفترض أن يأخذها قبل شهر، فضلا عن أنه يعاني أصلا من إصابته بمرض السكري المزمن.
وحمَّلت العائلة الجهات الفلسطينية المختصة بمتابعة شؤون الأسرى والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر مسؤولية متابعة وضع الأسير زاهر الششتري الصحي والضغط لتقديم العلاج له بأقرب وقت ،والعمل بكل قوتها للضغط على الاحتلال والافراج عنه.
يذكر أن الششتري الذي عانى الاعتقال نحو 30 مرة ولسنوات عدة في سجون الاحتلال يواجه الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال منذ اعتقاله الأخير منتصف أغسطس/آب الماضي، وأنه ينهي مدة حبس الإداري في شهر شباط/فبراير القادم، ولذا تسعى العائلة بكل جهدها لعمل استئناف له للإفراج عنه.
وارتفعت عدد حالات الاعتقال بالضفة الغربية بما فيها القدس منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي 2023، إلى 11 ألف و900 معتقل منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على قطاع غزة.
ولفتت معطيات هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير إلى أن الأرقام المتعلقة بحالات الاعتقال، تتضمن المعتقلين من الضفة دون غزة، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة بمنازل المواطنين.