عقد وفد من قيادة حركة "حماس برئاسة محمد درويش، رئيس مجلس شورى الحركة ورئيس المجلس القيادي، اليوم السبت، اجتماعين منفصلين في العاصمة القطرية الدوحة، مع وزير المخابرات التركي إبراهيم قالن، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وبحث معهما الحرب في غزة ومجمل التطورات الفلسطينية والإقليمية والدولية المختلفة، وانعكاساتها.
وقالت حركة "حماس" في بيانين تلقتهما "وكالة سند للأنباء"، إن درويش استعرض -خلال اللقاءين- ما يقوم به الاحتلال من حرب إبادة مفتوحة ضد الشعب الفلسطيني، والتجويع المستمر للمواطنين، ومنع إمدادات المياه والطعام، وتدمير ونسف المباني والمنشآت السكنية والبنى التحتية.
وأشار إلى إنهاء مظاهر الحياة، خاصة في شمال قطاع غزة الذي حوله الاحتلال إلى منطقة أشباح.
كما تطرق إلى الأوضاع في الضفة والقدس، وما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال، متطرقا إلى نتائج اللقاءات الوطنية التي جرت في القاهرة بين وفدي حركتي "فتح" و"حماس" بدعوة ورعاية مصرية.
وأكد رئيس المجلس القيادي لـ"حماس" أن وقف الحرب والعدوان هو العنوان الرئيس لأي اتفاق، موضحا أن الحركة "منفتحة على أي عروض يتقدم بها الوسطاء في إطار مصلحة شعبنا وإنهاء معاناته"، مشددا على ضرورة تكثيف الدعم لأهالي غزة وإفشال مخططات الاحتلال عبر المجازر والحصار والتجويع.
من جهته، أكد قالن على موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها تركيا لتحقيق وقف إطلاق النار والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
فيما أكد وزير الخارجية الإيراني على موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية، مشيدا بتضحيات وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأكد "استمرار دعم إيران لنضال الشعب الفلسطيني وجهاده ضد الاحتلال وتعزيز صموده في مختلف المحافل والسبل".
وقال إن الشعب الفلسطيني ضرب أمثلة مميزة في الثبات والعطاء خلال هذه الحرب الاستثنائية، وقدم نماذج عالية في المقاومة بما يستحق تحقيق النصر.