قال رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، اليوم الخميس، إن التقارير والبيانات الواردة من مدينة رفح تؤكد وجود مخطط إسرائيلي لجعل المدينة غير صالحة للحياة، تزامنا مع عمليات النسف والتدمير المتواصلة منذ أشهر.
وأفاد "الصوفي" بأن قوات الاحتلال التي توغلت داخل مدينة رفح منذ مايو/ أيار 2024 الماضي، نفذت عمليات هدم وتجريف ونسف للمباني السكنية، والمرافق الخدماتية، وشبكات البنية التحتية بكل أرجاء المدينة.
ولفت بتصريحات إعلامية، وصلت "وكالة سند للأنباء" أن التقارير والصور التي ينشرها جنود الاحتلال تظهر جليًا أن الهدف من عمليات النسف هو التخريب فقط، مستشهدا بفيديو تفجير بئر كندا بحي تل السلطان غرب رفح.
ونوّه "الصوفي" إلى أن استقدام قوات الاحتلال لشركات من أجل هدم المباني برفح، وترحيل ركامها إلى جهات غير معلومة في سابقة هي الأولى من نوعها في حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من عام وشهرين.
واعتبر أن هذه الخطوة الإسرائيلية الآنف ذكرها دليلا على وجود خطة مبيتة يتم تنفيذها بحق مدينة رفح، التي أجبرت قوات الاحتلال أهلها على مغادرتها تحت النار منذ أكثر من 7 أشهر إلى وقتنا الحالي.
وفي 7 مايو/ أيار الماضي، اجتاح الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح وعاث فيها تدميرا وإجراما حتى وقتنا الحالي، وسيطر على معبر رفح البري جنوب القطاع رغم التحذيرات الدولية من تداعيات ذلك، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية جراء شح الوقود والمستلزمات الطبية والمساعدات.
والأسبوع الماضي، وصف جهاز الدفاع المدني برفح الوضع في المدينة بـ "الكارثي بامتياز"، مشيرًا إلى أن محاولات الطواقم الإنسانية في الدفاع المدني والصحة لإنقاذ الحياة والمصابين تتسبب بتعرضهم للخطر والموت.
وفجر اليوم الخميس، استشهد 15 فلسطينيا وأُصيب آخرون، بقصفٍ إسرائيلي استهدف عناصر تأمين المساعدات، قرب منطقة الأكواخ على شارع الرشيد، شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وعلى مدار شهور الحرب الدموية الماضية، تعمّد الاحتلال نشر الفلتان وتغذية الفوضى من خلال استهداف عناصر الشرطة ومقارّها، والقائمين على تأمين دخول المساعدات من اللجان الشعبية التي جرى تشكيلها من جميع فئات المجتمع؛ لإفشال مخططات الاحتلال بقطاع غزة.
تُواصل "إسرائيل" حربها العدوانية على قطاع غزة، منذ 433 يومًا على التوالي، تزامنًا مع الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة، ومحاولات تهجير سكان شمال القطاع.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إلى 44 ألفًا و805 شهداء، بالإضافة لـ 106 آلاف و257 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.