اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استمرار عملية الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مخيم جنين، لليوم الثامن على التوالي، جريمةً مكتملة الأركان، وتتطلب مواصلة النفير لكسر الحصار وحماية المقاومين.
وأضافت الحركة في بيان لها، الإثنين، أن "تواصل العملية الأمنية في المخيم يشير إلى أن السلطة الفلسطينية تصم آذانها عن كافة الأصوات الفلسطينية المطالبة بتوقفها وحماية المقاومة، التي تمثل درعا حصينا لشعبنا وأرضه ومقدساته أمام جرائم الاحتلال والمستوطنين".
ودعت الحراكات والفصائل والتجمعات العشائرية والحقوقية كافة، إلى "الحشد بشكل كبير لصد هذه العملية الأمنية، التي لا تخدم إلا جيش الاحتلال وأحلامه الخائبة في إنهاء المقاومة في الضفة الغربية".
وأهابت "حماس" بضرورة "استمرار الدعم الشعبي والجماهيري المساند لمقاومينا الأحرار، وتوجيه السلاح والرصاص صوب الاحتلال، الذي تمادى كثيرا في إراقة دماء أبناء شعبنا، ووسع من حرب الإبادة الجماعية التي طالت الأطفال والنساء والشيوخ، أمام العجز غير المسبوق من قبل المجتمع الدولي".
وتشن الأجهزة الأمنية الفلسطينية منذ أسبوع حملة أمنية، على من وصفتهم بـ"الخارجين عن القانون"، ويتصدى لها مقاومون فلسطينيون، في مدينة جنين ومخيمها.
وقد لاقت هذه الخطوة استنكاراً فصائلياً واسعاً حيث اعتبرت الفصائل في بيانات منفصلة تلقتها "وكالة سند للأنباء"، ما يجري في جنين "سلوكًا مشينًا" يؤجج خلافات داخلية في وقتٍ حساس ويتماهى مع عدوان الاحتلال وأهدافه، داعية للوحدة والجلوس على طاولة الحوار الوطني.