كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لاحتمال البقاء في جنوب لبنان بعد انقضاء فترة الـ60 يوما التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحزب الله اللبناني وتنتهي في 27 يناير/كانون الثاني المقبل.
وينص الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نصّ على انسحاب "إسرائيل" من المناطق التي توغلت فيها جنوب الخط الأزرق خلال 60 يومًا، مع انتشار الجيش اللبناني في المنطقة الجنوبية ليكون الجهة الوحيدة المخولة بحمل السلاح هناك.
وذكرت "هآرتس" في تقرير لها اليوم الخميس، نقلا عن مصادر في الجيش، أنه ينوي البقاء بعد انقضاء فترة الشهرين إذا لم يتمكن الجيش اللبناني من بسط سيطرته على كامل جنوب لبنان، وذلك ضمن التزاماته المنصوص عليها بالاتفاق.
ووفق المصادر ذاتها، فإن هذا يعني أن يبقي الجيش قواته في المناطق التي تسيطر عليها حاليا إلى أن يكمل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب.
وبينت الصحيفة أن جيش الاحتلال لا زال يحتل كل القرى اللبنانية القريبة من السياج الحدودي، وأن الجيش باشر وضع البنية التحتية لإقامة نقاط عسكرية على طول الحدود الشمالية، وبعضها ستكون في الجانب اللبناني من الحدود.
وتواصل "إسرائيل" خرق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أُبرم بعد مواجهات عنيفة مع "حزب الله" استمرت لأكثر من شهرين.
ونقلت "هآرتس" عن الجيش أنه قتل خلال الـ30 يوما الماضية منذ وقف إطلاق النار 44 عنصرا من حزب الله بدعوى خرقهم وقف إطلاق النار، بحسب زعمه.
ورغم الاتفاق، وثّقت السلطات اللبنانية 287 خرقًا إسرائيليًّا على الأقل، شملت قصفًا مدفعيًّا، وغارات جوية، وتحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية والمسيّرة، بالإضافة إلى توغلات أرضية وإطلاق نار واعتداءات أخرى.
وطالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اللجنة الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بالضغط على "إسرائيل" لسحب جيشها من المناطق التي تحتلها.