أكد المتحدث باسم الدفاع المدني الرائد محمود بصل، أن مدينة غزة، وعلى مدار أكثر من أسبوعين، تتعرض لعملية تطهير عرقي، من خلال عمليات القتل بالجملة، التي ينفذها جيش الاحتلال، كما يحدث في شمال غزة.
وقال بصل في مقطع مرئي، "في أقل يوم بمدينة غزة يرتقي خمسون شهيدا، وفقط مساء اليوم هناك 40 شخصًا تحت الأنقاض، في قصف منزل عائلة هتهت شمال مدينة غزة".
وتساءل بصل "متى سيستفيق هذا العالم، ومتى ستصحو ضمائر الإنسانية.. ماهو عدد الشهداء الذي يريده العالم حتى تنتهي الحرب على غزة!؟".
وقال إن على العالم أن يتحرك لوقف الكارثة التي تعتبر سابقة في القرن الواحد والعشرين.
واستشهد 15 فلسطينيا على الأقل، وسجل عدد كبير من المفقودين والمصابين، مساء الخميس، إثر استهداف إسرائيلي جديد، شرقي حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وأفاد الدفاع المدني بأن 53 شخصًا سجلوا ما بين شهيد ومفقود تحت الأنقاض، جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة "هتهت" يؤوي نازحين من عائلتي حلاوة وريحان، في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وقال الدفاع المدني إن طواقمه تمكنت من انتشال 5 شــهداء من المنزل المستهدف، فيما لا يزال هناك أشخاص مفقودون تحت الأنقاض، وتحاول الطواقم إنقاذ ما تستطيع إنقاذه.
ويتواصل استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمنازل السكنية بشكل متعمد في قطاع غزة، في إطار سياسة تهدف إلى إلحاق أكبر قدر من الخسائر البشرية وتدمير الممتلكات.
وتُواصل "إسرائيل" حربها العدوانية على قطاع غزة، منذ 447 يومًا على التوالي، تزامنًا مع الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة، ومحاولات تهجير سكان شمال القطاع.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45,393 شهيدا، و107,940 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023م، وفقا لآخر معطيات وزارة الصحة.