قال مركز حماية لحقوق الإنسان، إن ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين الذين قضوا تحت التعذيب والممارسات الوحشية منذ السابع من أكتوبر إلى (54) شهيدا، والذين كان آخرهم 5 استشهدوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، يشكل صدمة إنسانية غير مسبوقة.

وأكد مركز "حماية"، في بيان له، اليوم الاثنين، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، أنه رصد إلى جانب العديد من المؤسسات الحقوقية سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين منذ لحظة الاعتقال العنيف والوحشي واستخدامهم كدروع بشرية والتعذيب والتنكيل والمعاملة المهينة والحاطة بالكرامة، والإخفاء القسري.

وشدد على أن سلسلة الانتهاكات الطويلة تأتي كنتيجة حتمية لتقاعس المؤسسات الدولية عن القيام بدورها، مما سمح لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتمادي وتعميق هذه الانتهاكات.

وطالب "حماية"، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بموقف واضح حول ما يجري من انتهاكات منظمة لاتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة على السواء، ودعا الدول المتعاقدة عليها بالتداعي لعقد مؤتمر استثنائي يبحث هذه الانتهاكات ومدى التزام الحكومة الإسرائيلية بالتزاماتها.

وشدد على ضرورة الكشف عن أعداد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية فوراً، وأماكن اعتقالهم وحالتهم الصحية، بمن فيهم الطواقم الطبية وآخرهم مدير مشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبو صفية.

وطالب المحكمة الجنائية الدولية بشمول تحقيقاتها للانتهاكات الواقعة على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين باعتبارها جرائم تخضع لاختصاصات المحكمة.