يعاني المواطن الفلسطيني سليم شلالدة، أحد سكان منطقة تقوع بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، من اعتداءات يومية يشنها المستوطنون، حيث يحاصرونه بالخوف والترهيب ويسعون لاقتلاع عائلته من أرضها، وسط تقاعس الاحتلال عن التدخل وحماية السكان.
وقال "شلالدة" في مقابلةٍ لـ "وكالة سند للأنباء"، "إن المستوطنين يقتحمون المنطقة يوميًا بلا توقف، يتجولون حول المنازل، يسرقون الأغنام والتنك، وينشرون الخوف بين الأطفال، هذه المنطقة، بطبيعتها السهلية والبريّة، أصبحت هدفًا لاعتداءاتهم المتكررة، وأنا أقضي الليالي كلها في حراسة، فلا يغمض لي جفن من شدة الخوف والترقب".
وأكد "شلالدة"، أن الجيش الإسرائيلي، رغم إبلاغه المتكرر بالاعتداءات، لا يحرك ساكنًا، فلا يتدخل لحمايتهم ولا يردع المستوطنين، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمنعهم حتى من رعي الأغنام في النهار، مما يزيد من معاناتهم.
وأضاف، أنه يعيش وأولاده تحت تهديد دائم، ولا يستطيع تركهم للحظة واحدة خوفًا من أي اعتداء جديد.
وبين "شلالدة، أن هذه الأرض لها أصحاب، لكنها مهددة بسبب تقاعس البعض عن حمايتها، مشيرًا إلى أنه منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، لا يمر يوم دون التعرض للمضايقات، والهدف واضح وهو إخراجهم من أرضهم.
وأوضح أن المستوطنين يسعون لإفراغ الأرض من أهلها، لكن الحل الوحيد لمواجهة ذلك هو الصمود، من خلال التمسك بالأرض وزراعتها وإعمارها، فذلك وحده كفيل بحمايتها.
وناشد "شلالدة" كل من يملك أرضًا في بيت لحم أن يأتي ويثبت وجوده، قائلًا: "علينا أن نزرع الأرض ونعيد إعمارها، فهذا هو الرد الوحيد على أطماع المستوطنين. هذه أراضينا، وإذا لم نحافظ عليها بأنفسنا، فلن يحافظ عليها أحد".
ومنطقة تقوع، الواقعة جنوب شرق مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، تعتبر من المناطق الفلسطينية التي تتعرض بشكل مستمر لاعتداءات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتشهد المنطقة محاولات متواصلة من المستوطنين للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وطرد سكانها الأصليين من خلال المضايقات، سرقة الممتلكات.