الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

خاص بالفيديو أطنان القمامة تحاصر النازحين في خيامهم وسط غزة

حجم الخط
WhatsApp Image 2025-01-12 at 11.41.14 AM.jpeg
غزة- وكالة سند للأنباء

معاناة جديدة يواجهها النازحون في مناطق متفرقة من قطاع غزة، تضيف إلى واقعهم مأساة جديدة، وتتمثل في أكوام القمامة التي تتكدس في محيط الخيام، برائحة تزكم الأنوف، وأمراض تصيب الأطفال.

واضطر نازحون من شمال قطاع غزة، إلى إقامة خيامهم في مناطق قريبة من مجمعات النفايات، في ظل أعداد النازحين الكبيرة، وعدم وجود مساحات كافية أو آمنة، بخاصة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

ورصدت كاميرا وكالة سند للأنباء، جانبًا من تلك المعاناة في منطقة الزوايدة بدير البلح، والتي تضاعف عدد سكانها من حوالي 30 ألفًا، إلى ما يقارب 180 ألفًا، إثر عمليات النزوح من مناطق متفرقة بالقطاع، نتيجة عدوان الاحتلال.

وقال أبو معاذ، النازح من بيت لاهيا شمال القطاع، إنه وعائلته اضطروا للنزوح في المنطقة، كونها كانت خالية وواسعة.

وأضاف لوكالة سند للأنباء "نواجه هنا معاناة كبيرة من الروائح الكريهة والكلاب الضالة المنتشرة والتي تثير خوفنا خاصة على الأطفال".

وطالب أبو معاذ بلدية الزوايدة، بالعمل على نقل المكب لمكان آخر، وهوما تعجز عنه البلدية في ظل استمرار الحرب.

وتابع "روائح قاتلة وأمراض، ولا نعرف أين نذهب مع استمرار القصف".

أما محمد الصياح، النازح من بيت حانون، فبات صعبًا عليه مغادرة الخيمة إلا مضطرًّا في ظل الروائح الكريهة وانتشار الكلاب.

لكن مخاوفه تزداد مع انتشار أمراض لم تكن معهودة من قبل بين أطفاله، مثل الجرب، بسبب واقع الحال.

وقال "توجهنا إلى النقاط الطبية في المنطقة ولكن أخبرونا بأنه لا يوجد لديهم علاج للجرب".

وختم بالقول "رغم هيك صامدين وحسبنا الله ونعم الوكيل".

وأواخر ديسمبر/كانون أول المنصرم، قالت وكالة أونروا إن فرقها تواصل تقديم مساعدة جمع ونقل النفايات الصلبة في كل من المنطقة الجنوبية والوسطى من القطاع، محذرة من أزمة تراكم النفايات الصلبة.

ونوهت إلى أن تلك الفرق جمعت من المناطق الجنوبية والوسطى في أول أسبوعين من كانون أول/ ديسمبر، نحو 1972 طنا من النفايات ونقلتها إلى مواقع مكبات مؤقتة.

ومع استمرار الحرب على قطاع غزة؛ أصبح تفشي النفايات وتراكمها بفعل القصف المتواصل، وما رافقه من موجة نزوح هائلة لمئات الآلاف من السكان، بمثابة قاتل صامت يفتك بأرواح السكان، ليفاقم من معاناتهم.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت بلدية الزوايدة عن خروج محطة ضخ الصرف الصحي المركزية عن الخدمة بسبب عدم توفر قطع الغيار اللازمة للصيانة ما أدى لإغلاق الشوارع ودخول مياه الصرف الصحي خيام النازحين.

وتسببت حرب الإبادة الجماعية المتواصلة لليوم الـ464 تواليًا، بتدمير البنية التحتية في مناطق قطاع غزة كافة، في ظل عدم وجود إمكانيات لتصليح وترميم ما يدمره الاحتلال الإسرائيلي، جراء الحصار المطبق المفروض على القطاع ومنع إدخال أي معدات.

وتتضاعف معاناة المواطنين في قطاع غزة في فصل الشتاء، وسط تحذيرات من حدوث فيضانات وغرق خيام النازحين.