وصف نازحون في أحد مخيمات النزوح في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، واقعهم بالكارثي، في أعقاب قصف طائرات الاحتلال الخيام التي كانت تؤويهم، في الغارات المتواصلة على قطاع غزة منذ 18 مارس/ آذار الفائت.
وناشد النازحون في حديث لكاميرا وكالة سند للأنباء، كل من يمكنه المساعدة، بالعمل لتأمين خيام أخرى لهم، بعد أن دمرها الاحتلال بشكل كامل.
وبينما كان النازح محمود إسماعيل، يقف وسط كومة من الركام والدمار إثر القصف، قال: كان في هان خيمة بسيطة تأويني أنا وزوجتي وبناتي، وتم قصف المكان وتسبب بضرر كبير وأدى لإزالة كثير من الخيم، من ضمنهم خيمتي وخيم بعض الجيران".
وأضاف "نناشد أهل الخير توفير خيمة فقط، نحن لا نطلب الكثير.. نريد وقفة من العالم معنا".
وبمثل حال إسماعيل، لجأ النازح حسام اعطيش مع عائلته للمخيم في دير البلح، في محاولة للبحث عن مكان يحميه من القصف الإسرائيلي، لكن الصواريخ لاحقته ودمرت خيمته.
وقال اعطيش لـ وكالة سند للأنباء "القصف عشوائي لا يفرق بين أحد، والوضع كارثي والناس يعيشون معاناة حقيقية، وتقطعت فينا السبل".
وتابع "شعبنا مضطهد يتعرض كل يوم للقصف، ولا بد أن نكون كلنا عونًا وسندًا لبعضنا".
ولليوم الـ 34 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، بالتزامن مع ارتكاب جرائم حرب ومجازر بشعة.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي من تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، مشيرًا إلى أن قرابة مليوني إنسان، معظمهم من النازحين، باتوا يعيشون بلا أي مصدر دخل ويعتمدون بشكل كامل على المساعدات الغذائية لتأمين لقمة العيش.
وبلغت حصيلة الشهداء على قطاع غزة، وفق معطيات رسمية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، منذ استئناف حرب الإبادة الجماعية على القطاع في 18 مارس/ آذار المنصرم، ألفًا و827 شهيدًا، و4 آلاف و828 إصابة.