الساعة 00:00 م
الخميس 18 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

مكتبة المعمداني من رُكن ثقافي إلى مقر إيواء للجرحى والمرضى!

العنب.. "شهد الخليل" وشريان حياة المزارع

حجم الخط
عنب الخليل 4.jpg
نزار الفالوجي - وكالة سند للأنباء

يُشكل العنب في الخليل إرثًا تتوارثه الأجيال، ويعتبر بتعدد ألوانه وأسمائه وأطعمته ووحدة نكهته "طعام الصيف والشتاء"، الذي تغنى به الشعراء وقالوا إنه فيه "الشهد".

ويُعد عنب الخليل بألوانه المتعدة الجميلة لوحة فنية تشكيلية، لها في مجملها طعمًا لا يخرج عن نكهة الشهد. وكما تعددت الألوان تعددت أسماء العنب الخليلي ووصلت لـ 16 نوعًا.

ومن أسماء العنب الخليل: الجندلي، البيروتي، الحلواني، البلدي، الشامي، الدبوقي، الحمداني، الزيني، المراوي، الفحيصي، الرومي الأحمر، الشيوخي، البيتوني، ومسكات الإسكندرية والسلطانينا، برليت، وديلات.

وتعيش شجرة العنب من 15- 60 عامًا، لتُشكل تراثًا وتاريخًا بعمرها الطويل، الذي يصل بعضها لـ 150 عامًا مثل العنب الجندلي.

ويُزرع عنب الخليل في مختلف جبال المحافظة وهضابها وأوديتها، والتي يُشكل منتوجها دخلًا جيدًا للمزارع الخليلي.

وأفادت مسؤولة قسم الإنتاج في وزارة الزراعة، المهندسة الزراعية فدوى البربراوي، أن ما يزيد على 47 ألف دونم من أراضي الخليل مزروعة بالعنب.

وأوضحت البربراوي في حديث لـ "وكالة سند للأنباء": أن كل دونم مزروع ينتج نحو طن ونصف من العنب، يغطي الأسواق الفلسطينية، وبعضها يصدر إلى الأردن والسعودية ودول الخليج".

وأشارت إلى "عقبات كثيره يسببها الاحتلال خلال عمليات التصدير قد تؤدي لعرقلة وصوله للبلدان المستوردة له أو كساده خلال احتجازه".

و "هذا بدوره يؤدي لخسارة كبيرة يتكبدها المزارع الفلسطيني، هذا بالإضافة لإغراق الأسواق الفلسطينية بالعنب الإسرائيلي".

مميزات عنب الخليل

وبيّن وزير الزراعة الفلسطيني الأسبق، سفيان سلطان، في كتابه "كروم العنب"، الصادر عن وزارة الإعلام، أن "عنب الخليل مميز عن غيره في أنواعه وأطعمته المتعددة".

وذكر سلطان أن نسبة السكر في عنب الخليل تبلغ 30%، ويشكل ركيزة للاقتصاد الوطني.

وذكر أن "الإنسان الخليلي" يتناول العنب من شهر حزيران/ يونيو حتى تشرين أول/ أكتوبر من كل عام، كفاكهة تقدم في عناقيدها الجميلة.

و في نفس الوقت،  "يشكل العنب غذاء الشتاء حيث يطبخ العنب فينتج منه الدبس، وهو سائل أشبه بالعسل يتناوله غالبية أبناء الأسرة في الصباح والمساء، وخاصة في الشتاء".

ويُصنع منه "مربى العنب والزبيب والملبن، وهذه كلها منتوجات تخزن لأشهر، بل بعضها يخزن لسنوات".

وتعتبر كروم العنب مصدر رزق ودخل للمزارع الفلسطيني، فهي ركيزة للاقتصاد الوطني وتساهم في دعم الأسر الفلسطينية، ويشتغل فيها آلاف المواطنين الفلسطينيين.

وصرّح رئيس الغرفة التجارية في الخليل، عبده إدريس أن كرومات العنب في الخليل تنتج نحو 60 ألف طن عنب سنويًا، وتباع هذه الكميات في الأسواق الفلسطينية وجزء منها يصدر للعالم العربي".

وحسب إدريس في حديث لـ "وكالة سند للأنباء"، يعمل في زراعة العنب وتوزيعه والاهتمام به نحو 6 آلاف أسرة فلسطينية، "فهو بالنسبة لهم مصدر دخل ينفقون منه ويحافظون على أراضيهم من الاستيطان".

قلة اهتمام

واشتكى المزارع خالد أبو مارية، من بلدة بيت أمر شمالي الخليل، من قلة الاهتمام الرسمي بالمزارعين ومنتوجاتهم، وخاصة التوجيهات الزراعية والحصول على مبيدات حشرية للحفاظ على جودة العنب.

ويمتلك أبو مارية، وفق ما صرح لـ "وكالة سند للأنباء"، معرشات عنب من عشرات الدونمات.

واعتبر أن "هناك تقصير رسمي في هذا الاتجاه من قبل وزارة الزراعة وعدم إشراف مهندسيها الزراعيين على معالجة الآفات التي تتعرض لها كروم العنب".

ولفت النظر إلى وجود "تقصير" من قبل وزارة الاقتصاد الوطني "التي لم تدعم المزارع الفلسطيني في تسهيل مهامه في تصدير عنبه للخارج وتخفيف الضرائب عنه".

ويبقى عنب الخليل شاهدًا على خيرات الأرض المباركة، فلسطين، وخاصة الخليل (جنوب الضفة الغربية)، التي تميزت بهذا الشهد الذي بات شريان حياة للمواطن الفلسطيني المهدد من الاحتلال بالاقتلاع.

عنب الخليل 1.jpg
عنب الخليل 2.jpg
عنب الخليل 4.jpg
عنب الخليل 3.jpg
عنب الخليل5.jpg
عنب الخليل 7.jpg
عنب الخليل 6.jpg