الساعة 00:00 م
الإثنين 19 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.02 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.56 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

استهداف "الأوروبي" ضاعف مأساتهم.. الاحتلال يحكم بإعدام 11 ألف مريض سرطان في غزة

الرضوخ مصير الاحتلال دائمًا.. أبرز صفقات التبادل مع "إسرائيل" منذ النكبة

حجم الخط
صفقات تبادل اسرى
رام الله/ غزة – وكالة سند للأنباء

عشرات صفقات تبادل الأسرى، تمت بين "إسرائيل" وفصائل المقاومة الفلسطينية ودول عربية، منذ النكبة التي حلّت بالفلسطينيين إبان احتلال أراضيهم في العام 1948.

واللافت في مختلف الصفقات، هو التعنت والرفض الإسرائيلي في البداية، ثم الرضوخ والتوقيع على ما تطلبه المقاومة في نهاية الأمر.

وأفرجت الصفقات التي عقدت على مدار تاريخ الصراع، عن آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال، مقابل إطلاق سراح جنود أو مستوطنين.

وبينما يترقب الفلسطينيون أينما تواجدوا، صباح الـ 19 من يناير/ كانون الثاني (غدا الأحد) وهو الموعد المحدد للبدء بتنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين المقاومة و"إسرائيل"، نستعرض معكم في هذه المادة أبرز صفقات التبادل التي جرت مع الاحتلال منذ عام النكبة.

 

وبعد عام واحد من النكبة، أُجبر الاحتلال على عقد صفقات تبادل مع مصر وسوريا ولبنان والأردن، جرى خلالها تحرير أكثرمن 6 آلاف و 300 أسير، غالبيتهم فلسطينيون.

وعام 1957، أفرجت مصر عن أربعة إسرائيليين، ضمن صفقة مع "إسرائيل" أدت إلى إطلاق سراح 5500 مصري كانت قد أسرتهم "إسرائيل" في حرب عام 1956.

كما تمت عمليات تبادل أسرى مع دول عربية، بين الأعوام 1963 و1968، تم خلالها تحرير مئات الأردنيين والعراقيين والسوريين من سجون الاحتلال.

وفي تموز 1968، سجل التاريخ أول عملية تبادل للأسرى بين منظمة التحرير الفلسطينية و"إسرائيل"، بعد نجاح مقاتلين فلسطينيين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بقيادة يوسف الرضيع وليلى خالد، في تنفيذ أول عملية اختطاف لطائرة إسرائيلية، بينما كانت متجهة من العاصمة الإيطالية روما إلى تل أبيب، حيث أجبروها على التوجه والهبوط في الجزائر، وعلى متنها أكثر من 100 راكب.

ولاحقًا، أطلقت "الجبهة" سراح الركاب مقابل إفراج "إسرائيل" عن 37 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية، بينهم أسرى اعتقلوا قبل عام 1967، وذلك بوساطة "اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

وبعدها بعام واحد، اختطفت مجموعة من "الجبهة الشعبية"، بقيادة ليلى خالد طائرة إسرائيلية أخرى؛ للإفراج عن الأسرى، لكن عملية الاختطاف فشلت، واعتقلت السلطات البريطانية ليلى خالد،.

لكن "الجبهة" اختطفت طائرة بريطانية، وأجرت صفقة تبادل أطلق بموجبها سراح ليلى خالد.

وجرت في عام 1970، عملية تبادل أسير مقابل أسير ما بين "إسرائيل" وحركة فتح، وأطلق بموجبها سراح الأسير محمود بكر حجازي، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شموئيل فايز، والذي أسرته الحركة أواخر عام 1969.

كما جرت عمليتا تبادل بين سوريا والاحتلال عام 1973، تم خلالها إطلاق سراح 51 سوريًّا.

وخلال العام ذاته، أفرج الاحتلال عن أكثر من 8 آلاف جندي، من مصر وسوريا والمغرب والعراق، مقابل إطلاق سراح أكثر من 300 جندي إسرائيلي.

وشهد العام 1983، إطلاق سراح كل معتقلي سجن أنصار في جنوب لبنان، وعددهم 4700، مقابل إطلاق سراح ستة جنود اسرائيليين من لواء "ناحال" أسرهم مقاتلو حركة فتح في منطقة بحمدون في لبنان.

وفي 20مايو/ أيار 1985، تمت "عملية الجليل"، وهي صفقة تبادل الأسرى بين "إسرائيل" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، أطلق فيها سراح 1155 أسيرًا فلسطينيًّا ولبنانيًّا من سجونها، مقابل ثلاثة جنود إسرائيليين كانوا في قبضة "الجبهة".

وفي العام 1997، تمت عملية تبادل بين الأردن و"إسرائيل"، أطلقت تل أبيب بموجبها سراح الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس، ومرافقين اثنين له، مقابل إطلاق سراح رجلي "الموساد"، اللذين اعتقلتهما أجهزة الأمن الأردنية في محاولة اغتيال فاشلة لرئيس المكتب السياسي لحماس في حينه، خالد مشعل.

وفي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2009، أفرجت "إسرائيل" عن 20 أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة، مقابل الحصول على مقطع مصور حديثا مدته دقيقتان، يظهر فيه الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته كتائب القسام في العام 2006.

وتكلل عام 2011، بإنجاز صفقة عُرفت فلسطينيًا باسم "وفاء الأحرار"، حيث أطلقت "إسرائيل" بموجبها سراح 1027 أسيرا فلسطينيا، مقابل إطلاق حركة "حماس" سراح الجندي جلعاد شاليط.

وبعد شهر من انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، تحديدًا صباح الـ 24 من نوفمبر/ تشرين ثاني 2023، أُعلن عن هدنة إنسانية في قطاع غزة، شملت إفراج فصائل المقاومة عن 50 أسيرًا إسرائيليا مقابل 240 أسيرا فلسطينيا، بينهم 169 طفلا وفتى و71 أسيرة.

ومساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يبدأ سريانه صباح يوم غدٍ الأحد.

وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق التي تمتد 42 يوما إطلاق حركة "حماس" سراح 33 أسيرا وأسيرة مقابل إطلاق "إسرائيل" نحو ألفي أسير فلسطيني؛ بينهم 250 من المحكومين بالسجن المؤبد، ونحو ألف من المعتقلين بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتشمل المرحلة الأولى 5 عناوين رئيسية؛ هي: وقف إطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وعودة النازحين وضمان حرية الحركة، ودخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى.

وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار، سيتم الالتزام بصيغة قرار مجلس الأمن رقم 2728 الصادر في مارس/ آذار الماضي، والذي ينض على "الهدوء المستدام الذي يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار"، وضمان تواصل المراحل الثلاث مع استمرار التفاوض وعدم العودة للقتال.

وولدت الصفقة الأخيرة، بعد مفاوضات استمرت عدة شهور، كان يشترط فيها رئيس وزراء الاحتلال بينيامين نتنياهو عقد صفقة جزئية، والعودة للحرب والقضاء على المقاومة في غزة.

ورغم العدوان والمجازر، واستخدام كل أنواع الأسلحة ضد غزة، فشل نتنياهو في فرض شروطه، ورضخ لمطالب المقاومة.

 

وتعتقل "إسرائيل" في سجونها، أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني، في حين تقدّر وجود 98 أسيرا إسرائيليا بغزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات الأسرى لديها، في غارات عشوائية إسرائيلية.