نقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مطلع الأسبوع، لواء "ناحال" من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، للمشاركة في العدوان العسكري الذي شنته إسرائيل تحت اسم "عملية السور الحديدي".
يأتي هذا الانتقال بعد مرور عام من العمليات العسكرية المستمرة في قطاع غزة، حيث تعرض اللواء لخسائر بشرية جسيمة، بلغت 67 جنديًا من بينهم قادة كبار في اللواء.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن العملية العسكرية بالضفة الغربية وخاصة في جنين تأتي في وقت حساس، حيث تواصل إسرائيل تصعيدها في مدينة جنين ومخيمها، على خلفية خطة لتفكيك بنية الفصائل الفلسطينية في المنطقة
في السياق ذاته، ذكرت مصادر إسرائيلية بأن عملية "السور الحديدي" في الضفة تستهدف تفكيك قدرات الكتائب الفلسطينية في مدينة جنين، لا سيما كتيبة جنين التي تشهد تدميرًا واسعًا من الجيش الإسرائيلي، كما تشتمل العملية على مشاركة وحدات متعددة من الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك قوات النخبة مثل وحدة "إيجوز" ووحدة "دوفديفان".
من جانب آخر، يشير المراقبون إلى أن هذه العملية تأتي في وقت حساس بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث يُقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وعد وزير المالية اليمني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بشن هجوم على مخيم جنين، من أجل كسب تأييده وتهدئة غضبه بعد الهدنة في غزة.
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 3 تواليًا، عدوانها العسكري على مدينة ومخيم جنين للاجئين، تزامنًا مع اقتحامات ومداهمات لقرى وبلدات في قضاء جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وكان لواء "ناحال" قد خاض حربًا طويلة في قطاع غزة على مدار 15 شهرًا، تكبد خلالها خسائر كبيرة، حيث فقد 67 من جنوده وقادته، بما في ذلك قائد اللواء يوناثان شتاينبرغ في هجوم 7 أكتوبر 2023.