اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، أن مشاهد العودة إلى شمال غزة هي العنوان الأكبر لفشل الاحتلال وخسارته وتراجعه.
وقال بدران في تصريحات إعلامية، الثلاثاء، أن الشعب الفلسطيني في غزة يثبت اليوم أنه عصي على الانكسار أو الانهزام، وأنه لن يغادر وطنه المقدس فلسطين.
وأضاف "رغم كل المآسي والدمار والدماء وعظيم التضحيات، إلا أن شعبنا يرفض التهجير خارج الوطن أو النزوح داخله".
وتابع بالقول "نثبت للعالم مجددًا أن الفلسطينيين لم ولن يتركوا وطنهم، مهما بلغت التضحيات".
وشدد قيادي حماس على أن كل محاولات المحتل وقادته المجرمين تتحطم اليوم وتفشل في تهجير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال" شعب عظيم مقاوم مرابط واجه كل إجرام وعنجهية وجبروت المحتل بصدره العاري، ونحن والله نعلم حجم الجريمة والإبادة الجماعية في هذه الحرب، ونحن منكم وأنتم منا، وسنقف إلى جانبكم دائماً مهما كلفنا من ثمن".
تواصل آلاف العائلات الفلسطينية النازحة، العودة إلى منازلها في شمال قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، في مشهد مهيب يعكس عزمهم على العودة إلى ديارهم بعد أكثر من عامٍ من المعاناة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء أمس الاثنين، أن 300 ألف نازح فلسطيني -على الأقل- تمكنوا من العودة إلى منازلهم في شمال القطاع، بعد نزوحهم قسرا إلى جنوب القطاع بسبب حرب الإبادة الجماعية.
وانطلق آلاف النازحين صباح اليوم الثلاثاء، في رحلة العودة إلى شمال قطاع غزة، وفقًا للاتفاق بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل"، حيث سلك النازحون شارع صلاح الدين بمركباتهم بعد المرور بنقاط التفتيش الدولية.
وتابع آخرون سيرًا على الأقدام عبر شارع الرشيد، متوجهين نحو محور نتساريم، الذي انسحبت منه قوات الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة أعادت فتح الطريق إلى المناطق الشمالية التي نزحوا عنها سابقًا.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط منذ بداية الحرب على قطاع غزة إلى تهجير الفلسطينيين خاصة أهالي شمال القطاع، مستخدماً في ذلك القوة النارية الشديدة وأوامر الإخلاء القسرية والحصار والتدمير الممنهج؛ لجعل قطاع غزة غير قابلٍ للحياة.
وعلى عكس ذلك، أسقط الفلسطينيون خطط الاحتلال الإسرائيلي للتهجير وما عُرف بـ"خطة الجنرالات"، وذلك بثباتهم في منطقة الشمال، في حين قلبت المقاومة الفلسطينية المعادلة بعملياتها العسكرية ضد جيش الاحتلال في المنطقة.
وصباح الأحد 19 يناير/كانون ثاني، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ.