هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مسجدًا في مخيم جنين للاجئين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، خلال عدوانها العسكري المستمر لليوم الـ 8 تواليا على مدينة ومخيم جنين.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال هدمت مسجد "حمزة" بمخيم جنين، تزامنًا مع اقتحام المنازل عند منطقة "دوار الحصان" شرقي المخيم.
وأجبرت قوات الاحتلال، المواطنين على إخلاء منازلهم، تمهيداً لهدم أجزاء منها، فيما تواصل الجرافات العسكرية فتح طرق في عمق مخيم جنين، تحديداً قرب شارع مهيوب.
من جانبها، اعتبرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن هدم قوات الاحتلال لمسجد "حمزة" في مخيم جنين "اعتداءً صارخاً على المقدسات الإسلامية وانتهاكاً واضحاً لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية دور العبادة".
وأكدت "الأوقاف" في تصريح صحفي لها، اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء"، أن هذه الجريمة تندرج ضمن سياسة التصعيد الخطير التي تنتهجها قوات الاحتلال ضد شعبنا ومقدساتنا.
وأكملت: "تأتي هذه الخطوة المستنكرة في إطار محاولات الاحتلال المستمرة لفرض واقع جديد يهدف إلى تقويض هوية شعبنا وتراثه الديني".
ودعت، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والمنظمات الأممية إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات المتكررة، وضمان حماية دور العبادة من أي استهداف.
وشددت على أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم يشجع الاحتلال على الاستمرار في انتهاكاته.
وطالبت "الأوقاف"، بتحرك عربي وإسلامي فوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين. موضحة: "أن "المساجد تمثل رمزاً دينياً ووطنياً لشعبنا، واستهدافها هو استهداف لكرامة الأمة وحقها في ممارسة شعائرها الدينية بحرية".
وبعد ظهر اليوم، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة ومخيم جنين، تزامنًا مع تحليق مُكثف للطيران الحربي والمسير في أجواء جنين.
وخلّف اجتياح مدينة جنين، المتواصل لليوم الـ 8 تواليًا، 16 شهيدا وعشرات الإصابات والاعتقالات، تزامنًا مع إجبار العائلات الفلسطينية على إخلاء منازلها قسريًا للعائلات، وتدمير 100 منزل وإحراقها داخل المخيم.