قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، إن قطاع غزة له "دَين في أعناقنا"، داعياً إلى الوقوف بجانبها في مرحلة الإغاثة والإعمار.
وأكد "مشعل" خلال كلمة في مهرجان تكريم الأسرى المحررين المبعدين في القاهرة تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن دماء الشهداء في غزة أصبحت "ديناً جديداً" في أعناق الفلسطينيين، وستظل مشعلا يستنير به طريق التحرير.
وأشاد بدور غزة في تحرير الأسرى، واصفاً معركة طوفان بالأقصى بـ "الزلزال الذي اجتاح المنطقة وأعطى روحاً للبشرية"، وأن غزة غيرت الكثير من المفاهيم.
وبيَّن أن "غزة استشهدت من أجلنا وما زالت حية، وما زالت رافعة الراية ولم تنكسر"، مشدداً على ضرورة دعم غزة لتتعافى وتعود مثلما مما كانت "وأفضل".
ولفت "مشعل" إلى أن غزة جسدت رمزيات النضال الوطني وستظل رافعة للحرية والعودة، معتبراً أن إنجاز تحرير الأسرى لم يكن ليتحقق لولا تضحيات الشهداء الذين سقطوا في سبيل الحرية.
وشدد أن الأسرى المحررين ينتقلون الآن من مرحلة النضال داخل السجون إلى مرحلة جديدة من النضال خارجها، حيث يقع على عاتقهم واجب مواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وحول عودة النازحين، أشار مشعل إلى أن "طوفان العائدين" من وسط وجنوب القطاع إلى شماله، جسَّد ملحمة عظيمة من البطولة والتضحيات، معطياً الأمل بالعودة إلى جميع المدن والقرى التي هجر أهلها منها.
ونبّه مشعل أن معركة "طوفان الأقصى" كشفت بشاعة الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم، وأسهمت في كسب المزيد من التأييد الدولي للقضية الفلسطينية.
وقال: "دفعنا في معركة طوفان الأقصى أثماناً غالية، لكن تأثيراته الاستراتيجية كانت كبيرة"، مؤكداً أن هذه المعركة أثبتت أن عصر الصهاينة قد ولى.
وأكد أن قوى المقاومة لن تترك غزة وحدها في مواجهة التحديات، بل ستواصل دعمها في الوقت الذي تواجه فيه العدوان في الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، أوضح "مشعل" أن الضفة الغربية وخاصة مدينة القدس، ما زالت أرض الصراع، حيث يواصل الاحتلال عدوانه في جنين ونابلس وطولكرم.
ودعا جميع قوى المقاومة إلى وضع خطط وبرامج إبداعية لتعزيز المقاومة في الضفة الغربية، وتعظيمها؛ لتتفاجأ "إسرائيل" بصدها وإفشال مخططاتها.
واعتبر الوحدة الوطنية هي السبيل لتحقيق النصر، مشيراً إلى أن هذه الوحدة يجب أن تتجسد في الالتقاء على الحقوق الثابتة والتوافق على السياسات والبرامج.
وتابع: "الوحدة الوطنية تتجسد بالالتقاء على الحقوق الثابتة والتوافق على السياسات والبرامج، هذه هي الوحدة الحقيقية".
وأضاف أن فلسطين "لم تحرر فلسطين في الماضي بجهد الفلسطينيين وحدهم، بل بجهود الجميع"، داعياً الأمة العربية والإسلامية إلى تغيير أجندتها والانخراط في مشروع التحرير.