الساعة 00:00 م
الثلاثاء 20 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.98 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.53 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

منظمات أممية ومحلية لـ سند: الاحتلال يضلل العالم في قضية مساعدات غزة

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

خاص بالفيديو أسرى محررون: غزة تاج على رؤوسنا والمقاومة مفتاح التحرير

حجم الخط
تحرير الأسرى الفلسطينيين
غزة – وكالة سند للأنباء

وسط ملامح الحريّة التي تعانق وجوه الأسرى المحرّرين بعد سنوات طويلة خلف قضبان الظلم والقهر، تتجلّى قصص البطولة والصمود في حديثهم عن تضحيات أهل غزة، الذين واجهوا النيران بكل شجاعة دفاعًا عن الأرض والمقدسات.

ما بين إشادة بتضحيات غزة ودعوات بالرحمة لشهدائها، وامتنان للمقاومة وعلى رأسها كتائب القسام، يبرز الأمل في أن تكون هذه التضحيات بداية لتحرير أكبر وأوسع، إنها قصص لا تُنسى، تحفر في الذاكرة حكاية شعب لا ينكسر، وأسرى تحرروا ليحملوا راية الوفاء لمن صبر وضحّى لأجلهم.

شهادات مؤثرة يرويها من تحرروا من سجون الاحتلال لـ "وكالة سند للأنباء"، بفضل عمليات المقاومة التي قلبت موازين الاحتلال وأثبتت أن النصر يولد من رحم الألم.

وفي 25 يناير/كانون الثاني الجاري، أفرجت سلطات الاحتلال، عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين أصحاب المؤبدات والأحكام العالية من سجني "عوفر" و"النقب"، في صفقة "طوفان الأحرار" ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وشملت الدفعة الثانية 200 أسيرٍ فلسطيني، من بينهم 121 أسيرًا من المحكومين بالسجن المؤبد ومدى الحياة، و79 أسيراً من ذوي الأحكام العالية.

"الطوفان بداية لتحرير فلسطين"..

قال الأسير المحرر مراد البرغوثي الذي قضى 21 عامًا في سجون الاحتلال، إن المقاومة لعبت دورًا محوريًا في هذا الحدث التاريخي، مؤكدًا أن الرسالة التي يوجهونها من القلب إلى غزة هي تقديرهم لما قدمته من تضحيات عظيمة دفاعًا عن الأقصى، معتبرًا أن عملية طوفان الأقصى تمثل بداية الطريق الحقيقي نحو تحرير فلسطين.

وأوضح البرغوثي أن العملية التي جرت في السابع من أكتوبر كانت لها أهداف استراتيجية كبيرة، مشيرًا إلى أن الإعلام الإسرائيلي ذاته بدأ يتحدث عن مدى تأثير هذا الحدث، الذي وصفه البعض بأنه قد يُغير مسار الدولة ويؤثر على مستقبلها لعقود قادمة.

وأضاف أن الأثر النفسي الذي تركته هذه العملية على الاحتلال هو إحدى الثمار المهمة لهذا التحرك الكبير، معتبرًا أن أسرته كانت واحدة من نتائج هذه المعركة التي جاءت بفضل تضحيات المقاومة التي بذلت جهودًا عظيمة لتحرير الأسرى.

وأشار إلى أن غزة بصبرها وتضحيات أطفالها ونسائها ورجالها كانت نموذجًا يُحتذى به، مضيفًا: "كما يذكر التاريخ معارك حطين وعين جالوت وصلاح الدين، سيُسجل هذا الحدث في صفحات مشرقة ومنيرة". واختتم البرغوثي حديثه بأمل اللقاء النهائي وتحرير كامل الأرض.

"الوحدة هي السبيل للانتصار"..

من جانبه، قال الأسير المحرر والمبعد عمار أبو غلوس الذي قضى 21 عامًا في سجون الاحتلال، إن الشكر لله عز وجل أولًا وآخرًا، ثم للمقاومة الباسلة بكل أطيافها وأشكالها، التي جسدت أروع صور الشجاعة والصمود.

وأضاف بتحية إجلال وإكبار لأهل غزة، قائلاً: "غزة هي رمز الصمود، الشجاعة، الإباء، والبطولة، هي غزة العصية على الكسر".

وأعرب عن فخره بمواقف أهل غزة الذين واجهوا الاحتلال بكل عزم، داعيًا الله أن يرحم الشهداء ويتقبلهم في عليين، وأن يشفي الجرحى والمصابين.

وفي رسالتين مهمتين وجههما، شدد "أبو غلوس" على ضرورة الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال، مؤكدًا أن هذه الوحدة هي السبيل الوحيد للانتصار.

أما الرسالة الثانية، فقد كانت دعوة شاملة لاحتضان غزة في محنتها الحالية، قائلاً: "غزة جريحة اليوم، وهي تتألم، وعلى الجميع أن يلتفوا حولها، ويجب ألا يستثني أحد نفسه من دعمها".

ولفت إلى أن غزة قد قدمت الكثير للإسلام والأمة، وجاهدت بكل ما تملك، ليكون واجبًا على الجميع أن يساندوها في هذه المرحلة الصعبة، كما جاهدت هي سابقًا.

"جرائم ضد الأسرى"..

إلى ذلك، ذكر الأسير المحرر محمود أبو مرسيل الذي قضى 27 عامًا في سجون الاحتلال، أن السجون الإسرائيلية بعد طوفان الأقصى تحولت إلى ساحة حرب حقيقية، حيث استهدفت سلطات الاحتلال الأسرى بكل أساليب العنف والتنكيل.

وأشار إلى أن العديد من الأسرى وقعوا ضحايا لهذه الممارسات الوحشية، معتبرًا أن أبرز الأمثلة على ذلك هو استشهاد أكثر من 40 أسيرًا فلسطينيًا نتيجة التعذيب الوحشي، مثل كسر الأطراف والقصف على الصدور، واقتلاع عشرات العيون.

وأضاف مراسيل أن الاحتلال يستخدم الغاز بشكل مستمر ضد الأسرى، بالإضافة إلى إتلاف كافة حاجاتهم الخاصة، فضلاً عن الإهمال الطبي المتعمد، الذي أسفر عن معاناة مستمرة للأسرى.

"عمليات نوعية"..

بدوره، قال الأسير المحرر موسى إخليل الذي قضى 17 عامًا في سجون الاحتلال، إن "أهل غزة هم تاج رؤوسنا، فقد ضحوا وصبروا تحت نار الاحتلال من أجل تحريرنا ومن أجل الأقصى".

وأضاف أن رسالتهم للمقاومة، وعلى رأسها كتائب القسام، هي شكر واعتراف بما قدموه من تضحيات، موضحًا أن العمليات النوعية التي نفذتها كتائب القسام كانت نتائجها واضحة، حيث أسهمت بشكل كبير في تحرير الأسرى ورفع المعاناة عنهم.

من ناحيته، قال المحرر المبعد إياد مسالمة، الذي قضى 22 عامًا في سجون الاحتلال، إن شعور الصبر كان جميلًا بعد المعاناة والقهر الذي عاشه طوال تلك السنوات. وأضاف مسالمة أن أهل غزة هم تاج على رؤوسنا، وأن الله يرحم شهداءهم ويبدلهم كل الخير على ما قدموه من تضحيات.