قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، إن ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال من تعذيب جسدي ونفسي، وإهمال طبي وتجويع وتعطيش يشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا وحشيًا للقوانين الدولية.
وأوضحت "حماس" في بيانٍ تلقت "وكالة سند للأنباء" نسخةً عنه، أن شهادات الأسرى المحررين كشفت عن تعرضهم للتنكيل والضرب حتى الساعات الأخيرة قبل الإفراج عنهم، إضافة إلى حرمانهم من الأدوية والرعاية الصحية.
وأكدت "حماس" أن تصريحات موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي نقلها الإعلام الإسرائيلي حول المعاملة اللاإنسانية للأسرى، تفرض على المنظمة الدولية تكثيف جهودها لمتابعة أوضاع الأسرى ونقل تقاريرها إلى الجهات المعنية لضمان احترام حقوقهم وفق القانون الدولي الإنساني.
وختمت الحركة بالتأكيد على أن هذه الجرائم الصهيونية لن تزيدها إلا إصرارًا على مواصلة طريق المقاومة حتى زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وكانت إفادات الأسرى المحررين قد كشفت عن حجم الانتهاكات والجرائم التي تعرضوا لها قبل الإفراج عنهم، حيث استمرت إدارة سجون الاحتلال في ممارسة الاعتداءات الوحشية بحقهم.
وأشار الأسرى إلى تعرضهم للضرب المبرح لأيام متواصلة على يد السجانين، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بكسور في الأضلاع، في إطار محاولات الاحتلال المتواصلة لكسر إرادة الأسرى وإذلالهم.
وأفرج الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت، عن الدفعة الرابعة لصفقة "طوفان الأحرار" في المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين فصائل المقاومة و"إسرائيل"، والتي ضمت 183 أسيرا.
وتضم القائمة التي نشرتها مؤسسات الأسرى، 18 أسيرًا محكومين بالمؤبدات، و54 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، و111 أسيرًا من أبناء قطاع غزة تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر.