أكد وكيل وزارة الصحة الفلسطينية، يوسف أبو الريش، أن المساعدات الطبية التي تدخل لقطاع غزة "لا تلبي 20% من الاحتياجات العاجلة والحقيقية للقطاع الصحي". مُحذرًا من "تلاعب في قوائم الأولويات".
وقال أبو الريش، في تصريحات صحفية له اليوم الاثنين تابعتها "وكالة سند للأنباء"، خلال تفقده لمستشفيات رفح، إنّ الجهات الدولية استملت قوائم الاحتياجات الطبية اللازمة للقطاع بشكل مفصل، إلا أن ما يدخل القطاع حاليا لا يقع ضمن دائرة الأولويات الطبية.
وشدد على أهمية الإسراع في إدخال اللوازم الطبية والأجهزة الضرورية؛ كي يتمكن القطاع الصحي من تقديم الحد الأدنى من الخدمة الطبية.
وحذر "أبو الريش" من سياسة "التلاعب" في إدخال المساعدات عبر تأخير الضروري وتقديم الغير مهم "كي تبقى غزة تحت حصار مشدد لا تستطيع إعادة بناء نفسها".
ودمر جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة التي شنتها على قطاع غزة مستشفياتٍ كاملة وأخرجتها عن الخدمة، وما بقي منها، يعاني من غياب الإمكانات الطبية بشكلٍ شبه كامل؛ مما زاد في تدهور أحوال الجرحى والمرضى.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، أنّ تلبية الاحتياجات الهائلة واستعادة النظام الصحي في قطاع غزة مهمة مُعقدة للغاية وتحدٍّ كبير بالنظر إلى حجم الدمار والتعقيدات والقيود التنفيذية التي خلفها العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأشارت إلى أنّ هناك حاجة إلى ضخ استثمارات بالمليارات لدعم تعافي النظام الصحي، وهو ما سيتطلب التزاما ثابتا من المانحين والمجتمع الدولي، فيما قدّر خبراء صحيون أنّ إعادة بناء النظام الصحي في قطاع غزة يتطلب نحو 12 عاما.