قتل جنديان وأصيب 8 آخرون، صباح اليوم الثلاثاء، في عملية إطلاق نار نفذها مقاوم فلسطيني قرب حاجز تياسير العسكري شرق مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، قبل أن يرتقي شهيدًا خلال اشتباكٍ مع جنود الاحتلال.
وقال جيش الاحتلال في بيان إن "عملية إطلاق النار حصلت باتجاه جنود في موقع عسكري في تياسير"، معترفا بمقتل جنديين وإصابة 8 آخرين، من أصل 11جنديا هم كل من تواجد في الموقع العسكري.
وقد أفاد الإسعاف الإسرائيلي في وقتٍ سابق، أنّ العملية أسفرت عن 8 إصابات، 2 منها حالتهما خطيرة جدًا (أُعلن مقتلهما لاحقًا)، 2 حالتهما متوسطة، و4 حالتهم طفيفة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ 4 جرحى أدخلوا إلى غرفة العمليات الجراحية في مستشفى بيلينسون، بينما نقل مصابان آخران إلى مستشفى "رمبام" في حيفا، وتم إدخالهما لغرفة العمليات الجراحية.
وأشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أنّ الحاجز كان يشهد تجمعًا لعدد من الجنود عند وقوع عملية إطلاق النار، فيما أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أنّ عملية تياسير وقعت في ساعة الذروة التي يتأهب فيها الجيش.
ونقلت هيئة البث عن تحقيق أولي، أنّ منفذ العملية ارتدى زيا مموها للوصول إلى المكان، وأنّه نصب كمينا خارج المعسكر ثم أطلق النار على أحد الجنود.
بدورها ذكرت إذاعة الجيش أن المنفذ تمكن من التسلل إلى داخل المجمع العسكري عند حاجز تياسير، الذي يضم برج مراقبة محصن وعددًا من المباني التي يتواجد فيها الجنود، وبدأ المقاوم بإطلاق النار على الجنود، ما أسفر عن اندلاع اشتباكات عنيفة استمرت لبضع دقائق، قبل استشهاده برصاص أحد الجنود.
وفي أعقاب العملية، تم إرسال العديد من قوات جيش الاحتلال، بما في ذلك القوات الطبية إلى المنطقة، وإغلاق الطرق القريبة، وإجلاء الجرحى إلى المستشفيات بواسطة مروحيات لتلقي العلاج.
وأضافت أن سلاح الجو الإسرائيلي كان يشغل طائرة مسيرة من نوع "زيك" في الأجواء لمراقبة الموقف، إلا أن الجيش قرر عدم استخدامها لاستهداف المقاوم مباشرة، وذلك خوفًا من أن تستهدف الطائرة قواته نفسها نظرًا لوجودهم داخل المنشأة العسكرية.
ولفتت إذاعة الجيش، أنّ هوية منفذ عملية حاجز تياسير غير معروفة حتى اللحظة والتحقيقات مستمرة.
وفي أعقاب العملية التي استهدفت حاجز تياسير، علق المحلل الإسرائيلي يوسي ميلمان قائلًا "الضفة الغربية تشتعل في طولكرم وجنين والخليل، والآن في الأغوار الشمالية".
وبحسب صحيفة معاريف فإنّ الجنود المصابين بالعملية، هم من الكتيبة نفسها التي أصيب قائدها بجروح خطيرة وقتل أحد جنودها قبل أيام في طمون.
ووصفت مصادر عسكرية لمعاريف، معاريف نتائج عملية تياسير بأنها "صعبة وغير مقبولة للجيش وثمة خطأ وقع ونبحث في أسبابه".
يُشار إلى أن العملية التي استهدفت حاجز تياسير تأتي في وقت تشهد فيها مناطق الضفة الغربية، بما في ذلك طوباس وشمال الضفة، حملة عسكرية إسرائيلية واسعة أسفرت عن شهداء وجرحى ودمار في البنية التحتية والمنازل.