تسبب المخاوف من حرب تجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين واحتمال ضررها على النمو العالمي مع خطة الرئيس دونالد ترمب لتكثيف ضغوطه على إيران، بانخفاض أسعار النفط.
وصباح اليوم الأربعاء، تداول خام "برنت" دون الـ 76 دولاراً للبرميل، بينما "غرب تكساس" الوسيط قرب 72 دولاراً، بعد بداية أسبوع صعبة شهدت تقلب الأسواق بسبب إعلانات التعريفات الجمركية، وتأخير الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك.
وتواجه أسعار النفط خطر فقدان كل المكاسب المتحققة منذ بداية العام، إثر المخاوف من آثار تهديدات ترمب على النمو.
وكانت الأسعار، قد ارتفعت، في بداية السنة بفعل الطقس البارد في نصف الكرة الأرضية الشمالي، والعقوبات الأخيرة التي طالت إمدادات النفط الروسية.
وبينما امتنع ترمب عن فرض رسوم على كندا، قالت شركة تكرير أميركية واحدة على الأقل إنها مستعدة للتحول إلى النفط المحلي، إذا دخلت الرسوم الجمركية المتزايدة حيز التنفيذ.
وفي السياق، أفاد معهد البترول الأميركي الممول من الصناعة، بأن مخزونات الخام التجارية الأميركية على مستوى البلاد ارتفعت بمقدار 5 ملايين برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها "بلومبيرج".
وسيكون هذا التقدم الثاني على التوالي من أدنى مستوى منذ مارس 2022، إذا تم تأكيده من خلال البيانات الرسمية في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
في الوقت نفسه، وقع ترمب على توجيه أمس الثلاثاء يطلب من وزير الخزانة سكوت بيسنت، استخدام العقوبات، وتطبيق العقوبات المفروضة على إيران بشكل أكثر صرامة، بهدف زيادة الضغط عليها.
ومن غير المرجح أن تؤدي الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم (واشنطن وبكين) إلى زعزعة صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام؛ حيث انخفضت التدفقات إلى الصين بالفعل إلى أقل من 5% من إجمالي الشحنات الأميركية.
وأعيد فتح أسواق الصين بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، مع انخفاض العقود الآجلة للخام في شنغهاي.