قالت اللجنة الشعبية لمخيم الفارعة ولجنة الطوارئ، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل "طرد" الفلسطينيين من بيوتهم في المخيم، جنوبي مدينة طوباس، وتحويلها لمواقع عسكرية و"ثكنات" للقناصة.

وصرحت اللجنة الشعبية في بيان صحفي لها تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الأربعاء: "ندخل اليوم الـ 4 من الحصار المُطبق على مخيم الفارعة، هذا الحصار الذي يواصل الاحتلال فرضه علينا بكل قسوة وظلم".

وأكدت أن قوات الاحتلال "تنتهك أبسط حقوق المواطن الفلسطيني في الحياة والأمان". منوهة إلى تصاعد ممارسات (الاحتلال) الإجرامية لتشمل ضرب بنية مخيم الفارعة التحتية وإغلاق مراكز خدمات الأونروا.

واستطردت: "لم يتوقف الاحتلال عند ذلك بل منع لجنة خدمات المخيم، ولجنة الطوارئ، وجميع المؤسسات من تقديم أي من الخدمات الأساسية. كما منع وصول سيارات الإسعاف، ليُصاب المرضى والمصابين بالمعاناة والموت البطيء".

وتمنع قوات الاحتلال، وفق بيان "اللجنة الشعبية" ولجنة الطوارئ، وسائل الإعلام من الوصول لمخيم الفارعة للاجئين؛ لتغطية "الجرائم الوحشية" التي ترتكبها (قوات الاحتلال) بحق المدنيين، "مما يشكل جريمة مضاعفة بحق الحقيقة والإنسانية".

وأكملت اللجنة: "وفي ظل هذا التدمير الممنهج والمجازر اليومية منع الاحتلال دفن الموتى، مما يعكس قمة الهمجية واللا إنسانية التي يمارسها الاحتلال بحق أهلنا في المخيم".

ولفتت النظر إلى أن الحصار أدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، مع غياب مستلزمات حيوية للمرضى وذوي الأمراض المزمنة وحليب الأطفال.

وناشدت اللجنة الشعبية، كافة الجهات الدولية والحقوقية والإنسانية، والضمائر الحية، للوقوف إلى جانب مخيم الفارعة وأهله، والضغط على الاحتلال لكي يلتزم بالقوانين الدولية التي تمنع المساس بالمدنيين، وتفرض احترام حقوق اللاجئين.

وتُواصل قوات الاحتلال، لليوم الـ 4 على التوالي، عدوانها العسكري واجتياح بلدة طمون ومخيم الفارعة للاجئين، جنوبي مدينة طوباس، شمالي الضفة الغربية، تزامنًا مع أعمال تهجير قسري وتجريف وتدمير للبنية التحتية.