نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن ضباط وجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن "قائد المنطقة الوسطى" أعطى أوامر بقتل كل من "يعمل في الأرض" في مناطق العمليات في الضفة الغربية بزعم زرعهم ألغامًا.
كما أعطى "قائد المنطقة الوسطى" أوامر تسمح بإطلاق النار على كل سيارة تخرج من مناطق العمليات في الضفة الغربية، وفق حديث ضباط وجنود بجيش الاحتلال.
وقال قادة وحدات بجيش الاحتلال، إن قيادة المنطقة الوسطى وسعت أوامر إطلاق النار بالضفة ما زاد من عدد القتلى المدنيين، مؤكدين أن التغيير في الأوامر مصدره قائد المنطقة الوسطى آفي بلوط وقائد فرقة الضفة يكي دولف.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله: "نعتقد أن ارتفاع عدد القتلى غير المسلحين في الضفة مؤخرا غير اعتيادي".
وأشارت إلى أن جنودًا في جيش الاحتلال شاركوا بعملية الضفة، أكدوا أن أوامر إطلاق النار واسعة وسهلت على الجنود الضغط على الزناد، وأضافوا: "قائد المنطقة الوسطى سمح بإطلاق النار بقصد القتل في الضفة دون اللجوء إلى الاعتقال".
وتشن "إسرائيل" عدوانًا واسعًا على شمال الضفة الغربية، يتركز في محافظات جنين وطولكرم وطوباس، تخلله عمليات إعدام ميداني بإطلاق النار بشكل مباشر على المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وأمس الأحد، استشهدت سيدة حامل مع جنينها، وأصيب زوجها بجراح حرجة جدًا، عقب إطلاق النار عليهما بشكل مباشر خلال محاولتهما الخروج من مخيم نور شمس في طولكرم تزامنًا مع العدوان الإسرائيلي على المخيم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، استشهاد المواطنة سندس جمال محمد شلبي (23 عامًا) وهي حامل بالشهر الثامن، حيث فارق جنينها الحياة، وإصابة زوجها بجروح حرجة، إاضافة لاستشهاد المواطنة رهف فؤاد عبد الله الأشقر (21 عاماً) جراء عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس، شرقي طوكرم.