تواصلت الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي المقتحمة لطولكرم ومخيمها "نور شمس" لليوم الخامس عشر على التوالي.
وبحسب مصادر محلية قالت لمراسل "وكالة سند للأنباء"، إن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية، إلى مخيم نور شمس، والذي شهد اشتباكات كثيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال التي تفرض حصاراً على المخيم وتمنع المواطنين من الخروج والدخول إليه.
ودهمت قوات الاحتلال منازل في منطقة جبل النصر، وجبل الصالحين، والمنشية، وأخرجت السكان منها واحتجزتهم بظروف صعبة بما فيهم النساء والأطفال وحولت تلك المنازل لثكنات عسكرية، كما واستولت فيه على مباني سكنية في مناطق بضاحيتي ذنابة واكتابا المتاخمتين للمخيم وحولتها لثكنات عسكرية أيضاً.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال مداهمتها لمخيم نور شمس المقاوم تيسير شحادة والمقاوم حسين فحماوي، وطالت الاعتقالات الشبان أدهم نافع وأحمد كانوح وعدنان سلته.
وقال الأهالي في مخيم نور شمس من أن قوات الاحتلال تتعمد اقتحام المنازل في مناطق العمليات العسكرية عبر تفجير الأبواب، مما يشكل خطراً على حياة المواطنين.
وفي مدينة طولكرم، اقتحم جنود الاحتلال أحياء المدينة وتحديدا الشرقية والجنوبية والشمالية، وداهموا عددا من المنازل، واستولوا على تسجيلات كاميرات المراقبة وسط تشديد الحصار على الحي الشرقي خاصة في منطقة شارع المقاطعة، ومنع تنقل الأهالي الذين أطلقوا مناشدات لتوفير متطلباتهم الأساسية.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ونشر آلياتها والجنود المشاة على مداخله، وعرقلت عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، وإخضاع كل من يريد الدخول للمستشفى للتفتيش والاستجواب.
واستشهد أمس الأحد، المقاوم القسامي إياس عدلي فخري الأخرس (20 عاما) في مخيم نور شمس، ما يرفع عدد شهداء المخيم منذ العدوان عليه أمس إلى ثلاثة، إذ استشهدت في وقت سابق المواطنتان سندس جمال محمد شلبي (23 عاما) وجنينها، ورهف فؤاد عبد الله الأشقر (21 عاما)، وأصيب سبعة آخرون، ما يرفع عدد شهداء طولكرم خلال هذا العدوان إلى ثمانية.