يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما، وسط عمليات تدمير واسعة وتجريف للبنية التحتية، ونزوح عائلات بشكل يومي تحت تهديد الاحتلال.
وبحسب إحصائيات مختلفة، فقد نزح حتى اليوم نحو 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم، على إثر العدوان الإسرائيلي.
ويواصل الاحتلال اجتياح مدينة جنين ومخيمها لليوم ال24 على التوالي، مخلّفا 25 شهيدًا وعشرات الإصابات، إلى جانب تفجير وتدمير عشرات المنازل، وتخريب البنية التحتية وتهجير سكان المخيم.
واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بعبوة ناسفة خلال الاشتباكات العنيفة في بلدة عرابة، الواقعة جنوب غرب جنين.
وبحسب مصادر محلية، فإن طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال أطلقت قنابل متفجرة باتجاه منازل الأهالي في مخيم جنين.
كما دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية لقواته، عبر حاجز الجلمة، فيما تواصل جرافاته عمليات تجريف الشوارع وتخريب البنية التحتية بالمدينة والمخيم.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب مجاهد نجم، شقيق الشهيد شادي نجم، من مخيم جنين.
في هذا الوقت، ذكرت قناة i24 الإسرائيلية، أن الاحتلال يدرس إقامة نقاط عسكرية دائمة للجيش في داخل جنين أو بالقرب منها، ووضع جنود داخلها، للتدخل بشكل سريع واقتحام مخيم جنين خلال العمليات العسكرية.
وفي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال اجتياح المدينة ومخيميها لليوم الثامن عشر على التوالي، حيث سجل العديد من الاعتقالات، وارتفعت وتيرة الانتهاكات ضد المدنيين.
ومساء الخميس، اشتدت الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال داخل حي المنشية بمخيم نور شمس شرقي المدينة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب كايد اليحيى شقيق الشهيد صلاح اليحيى من الحيّ الغربي بمدينة طولكرم.
ويستمر الجيش الإسرائيلي في فرض حصار مشدد على الحي الشرقي لمدينة طولكرم، مع تركيز الحصار بشكل خاص على المنطقة القريبة من مخيمها، واستولت على ثلاثة مبانٍ لتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، بينما تمنع السكان من مغادرة منازلهم لتأمين احتياجاتهم الأساسية أو حتى الظهور على النوافذ.
وأفادت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم أن العدوان الإسرائيلي على المخيم يدخل اليوم الـ18 على التوالي، في ظل استمرار التصعيد وارتكاب المزيد من الجرائم بحق السكان.
وأكدت اللجنة في بيانٍ تلقته "وكالة سند للأنباء"، مساء الخميس، استشهاد 9 فلسطينيين حتى الآن، بينما اضطر نحو 10,500 مواطن، أي ما يقارب 80% من سكان المخيم، للنزوح قسرًا إلى البلدات والقرى المجاورة.
وأشارت اللجنة إلى أن المخيم شهد حملة اعتقالات واسعة شملت أكثر من 120 فلسطينيًا، بالإضافة إلى عمليات نسف وتدمير لــ 585 منزلًا ومنشأة، مع تجريف الطرق والشوارع، ما أدى إلى شلّ الحركة داخل المخيم.
وفيما يتعلق بالخدمات، بيّنت اللجنة أن قوات الاحتلال قطعت جميع الخدمات عن المخيم بالكامل، بينما استمرت المداهمات المتواصلة للمنازل، حيث أجبرت الأهالي على مغادرتها تحت التهديد وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.