اعتبرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، أن الفشل في عقد المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يعني خطرًا واضحًا وملموسًا على العشرات من الأسرى الأحياء لدى المقاومة الفلسطينية، وعلى القدرة على إعادة جثامين القتلى.
ووجهت عائلات الأسرى، في بيان لها، اليوم الأربعاء، نداء إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مطالبة إياه بتوضيح بشأن التقدم الذي أحرزته المفاوضات في المرحلة الثانية من الصفقة.
وأشارت العائلات إلى أن "صور إطلاق سراح الأسرى في الأسابيع الأخيرة، وشهادات العائدين من الأسر، توضح أكثر من أي شيء آخر أهمية الاستعجال والالتزام بإعادة الجميع على الفور".
ولفتت إلى أن "العودة المبكرة للأسرى هذا الأسبوع هي دليل على أنه من الممكن تسريع الجداول الزمنية وإعادة الجميع خلال فترة زمنية أقصر بكثير".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى، ويتكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
ومنذ أيام، تجري مصر وقطر وساطات مكثفة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية والتنصل من تطبيق عدة بنود متفق عليها في المرحلة الأولى.
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية في 3 فبراير الجاري، إلا أن حكومة الاحتلال ماطلت في ذلك، فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية أمس الثلاثاء إن نتنياهو قرر البدء الأسبوع المقبل في محادثات المرحلة الثانية "بشرط نزع سلاح المقاومة في غزة وإبعاد حماس عن القطاع"، وهو ما ترفضه "حماس" بشكلٍ قاطع.