حملت حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن وفاة ستة أطفال حديثي الولادة في قطاع غزة، نتيجة البرد القارس وانعدام وسائل التدفئة، ووجود عدد من الأطفال في المستشفيات بحالة حرجة.
وقالت "حماس" في بيان لها اليوم الثلاثاء تلقته "وكالة سند للأنباء" إن هذه الوفيات حدثت نتيجة لسياسات حكومة الاحتلال، ومنعها إدخال المساعدات الإنسانية وموادّ الإيواء لأكثر من مليوني مواطن.
وحملت المجتمع الدوليّ مسؤولية استمرار صمته عن معالجة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها قطاع غزة نتيجة العدوان والحصار الإسرائيلي.
وطالبت "حماس" الوسطاء بالتحرك الفوريّ لوقف انتهاك الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنسانيّ المرتبط به، وضمان إدخال مستلزمات الإيواء والتدفئة والمساعدات الطبية العاجلة إلى أهالي قطاع غزة، لحماية الأطفال فيه.
وتوفي 5 أطفال نتيجة البرد وانعدام وسائل التدفئة في مدينة غزة، وفق ما أعلن المدير الطبي لمستشفى أصدقاء المريض الطبيب سعيد صلاح، فيما توفيت صباح اليوم الطفلة شام يوسف الشمباري (60 يوماً) في خيمة عائلتها بمنطقة المواصي غربي مدينة خانيونس جنوباً.
ويمر قطاع غزة بسلسلة من المنخفضات الجوية، والأجواء شديدة البرودة، ويتزامن ذلك مع غياب أي وسائل للتدفئة وصعوبات أخرى تفرض على الأسر الاكتفاء بالحد الأدنى من الظروف الحياتية الآدمية.
وفي السياق أكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، أنّ الاحتلال ما زال يتنصل من تعهداته والتزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، منذ أكثر من 35 يومًا، وأن على الوسطاء الضغط عليه وإرغامه على تنفيذ التزاماته.
ودعا الثوابتة، "الوسطاء والضَّامنين وجميع الجهات المعنية، إلى التحرك العاجل لتوفير البيوت المتنقلة (الكرفانات) كمأوى مؤقت لأكثر من 280 ألف عائلة فلسطينية، فقدت منازلها بسبب تدميرها بشكل كامل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وطالب بتوفير الوقود "لتأمين الدفء وحماية الأطفال الأبرياء بالتزامن مع هذه الأجواء الباردة القاسية".
وفي يناير/ كانون ثاني المنصرم، صرّحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنّ الطقس البارد وانعدام المأوى يتسببان بوفاة نحو 7 من الأطفال حديثي الولادة في قطاع غزة، في حين يفتقر 7700 طفل حديث الولادة إلى الرعاية المنقذة للحياة.