"غزة أجمل في رمضان" جدارية زيّنت أحد شوارع مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، تحمل بين ألوانها إشراقة أمل جديدة رغم الدمار الذي يخيم على القطاع.
وقبيل حلول شهر رمضان المبارك، انطلقت حملة "غزة أجمل في رمضان"، التي تهدف إلى إزالة آثار القصف الإسرائيلي الذي طال العديد من مناطق القطاع، وإعادة الحياة إلى شوارع غزة التي لا تزال تحمل آثار الحروب.
حرص أهل غزة، رغم كل الألم والوجع، على إظهار البهجة بحلول الشهر الكريم وتعظيم شعائر الله، مؤكدين حبهم وتعلقهم العميق بالشهر الفضيل، على الرغم من الظروف القاسية، اجتمع الأطفال على طريقتهم الخاصة لاستقبال أول ليالي رمضان، حيث تزينت الشوارع بحركة لا تخلو من الفرح.
وتهدف الحملة إلى تزيين الشوارع وتوفير مساحة من الفرح لسكان القطاع، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، محاولين التغلب على دمار الحرب التي حولت شوارعهم إلى رماد.
"وكالة سند للأنباء" رصدت تجسيدًا حيًا لفرحة الأهالي في قطاع غزة بحلول شهر رمضان، حيث بدأت الأحياء والشوارع تتزين بألوان الزينة الرمضانية، من فوانيس ملونة وأضواء ساطعة، وسط مشاهد من الصمود والإصرار على الحياة.
وتضمنت الحملة إزالة الحطام من الطرقات، ووضع الزينة الرمضانية من فوانيس وأضواء، لتعيد إلى الشوارع بعض من ملامح الحياة التي افتقدها الناس خلال الأشهر الماضية.
وكانت الأجواء الرمضانية تملأ المكان مع إشراقة الفوانيس، رغم مشاعر الأسى والفراغ التي لا تزال تلاحق الكثير من العائلات.
ورغم التحديات الكبيرة التي يواجهها المواطنون في غزة، إلا أن الحملة نجحت في أن تخلق مساحة من الفرح المنقوص بين الدمار، ليشعر الناس ولو للحظات بأن الحياة قد تعود رغم كل شيء.