أكد القيادي في حركة "حماس" محمود مرداوي، اليوم الأحد، إن بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤكد تنصل الاحتلال بشكل متكرر من الاتفاقات التي وقع عليها.
وشدد مرداوي، في تصريح صحفي، أن الاحتلال يواصل المراوغة في تنفيذ التزاماته بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
واوضح مرداوي أن تلاعب الاحتلال المستمر لن يعود بالأسرى إلى ذويهم، بل على العكس، سيؤدي إلى استمرار معاناتهم وتعريض حياتهم للخطر إذا لم يتم الضغط عليه لتنفيذ التزاماته.
وأشار إلى أن الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى هو استكمال تنفيذ الاتفاق بدءاً من تنفيذ المرحلة الثانية التي تضمن المفاوضات على وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل وإعادة الإعمار ومن ثم إطلاق سراح الأسرى في إطار صفقة متفق عليها، مضيفًا: "هذا ما نصر عليه ولن نتراجع عنه".
وأعلن مكتب نتنياهو، أن "تل أبيب" وافقت على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح مقابل الإفراج عن نصف الأسرى الاسرائيليين لدى المقاومة.
وقال ديوان نتنياهو في بيان صادر عنه عقب اجتماع أمني ترأسه نتنياهو بمشاركة وزير الأمن وكبار القادة العسكريين وفريق التفاوض، إنه سيتم -بموجب مقترح ويتكوف- إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، أحياء وأمواتا، وذلك خلال اليوم الأول من الهدنة المقترحة.
وانتهت الليلة، المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، فيما كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير/شباط الماضي) مفاوضات المرحلة الثانية منه ، لكن نتنياهو عرقل الاتفاق بطلب تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة.
ويرغب نتنياهو بالتمديد دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات المفروضة عليها في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وهو ما ترفضه فصائل المقاومة، وتطالب بإلزام "إسرائيل" بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، داعيةً الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.