قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مصادر أمنية عليا كشفت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرقل تحقيقات بشأن فشل جهاز "الشاباك" في إحباط هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشارت إلى أن نتنياهو أخّر لـ4 أشهر تشكيل هيئة تحقيق في إخفاق الشاباك خلال يوم السابع من أكتوبر.
ووفقًا لما نشرته إذاعة "كان" العبرية، فإن قرار الجيش الاسرائيلي بإجراء تحقيق خارجي حول الأحداث، بقيادة جنرالات متقاعدين، تم تجميده بناءً على توجيهات نتنياهو.
وأشارت المصادر إلى أن ديوان نتنياهو سبق أن أوضح أن نتنياهو رفض تعيين شاؤول موفاز رئيسًا للجنة التحقيق التابعة للجيش، مبررًا ذلك بكونه "شخصية سياسية ذات موقف مسبق".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب نتنياهو حتى الآن بشأن القضية.
في غضون ذلك، أفاد الصحفي ميخائيل شيمش بأن جهاز "الشاباك" طلب تمديد المهلة الزمنية لاستكمال التحقيق، إلا أن نتنياهو رفض وأصر على الاطلاع على التقرير فوراً ،وبالفعل، قُدم التقرير إلى رئيس الوزراء يوم الاثنين، لكن ديوانه نفى مزاعم رفض طلب "الشاباك" للتمديد.
ونشر "الشاباك" أمس تحقيقًا مفصلًا حول اخفاقات 7 أكتوبر، إلا أن مقربين من نتنياهو هاجموا التقرير، معتبرين أنه "لم يقدم إجابات كافية"، واصفين نتائجه بأنها لا تعكس حجم الفشل الكبير للجهاز.
كما انتقدوا رئيس "الشاباك"، روني بار، متهمين إياه بالإخفاق في التعامل مع حركة حماس، وعدم تقديم التحذيرات اللازمة حول خطة "أسوار أريحا" التي وُضعت لتدمير إسرائيل منذ عام 2018.
وكشف تحقيق لجهاز الشاباك الاسرائيلي عن الفشل على مدار سنوات في معرفة خطة حماس الهجومية وسط مبالغة في قدرات الجدار وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وغيابًا لرقابة فعالة.
وأقر الشاباك في تحقيقه أنه واجه صعوبة في تجنيد عملاء في قطاع غزة.
وأشار الشاباك إلى ان تجنب هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة حماس على إسرائيل كان ممكنًا، مضيفًا "سياسة الصمت سمحت لحماس باكتساب قوة هائلة".
وبين أن الانتهاكات ضد المسجد الاقصى وسوء معاملة الأسرى الفلسطينيين حفزت على قرار الهجوم.
وخلص تلخيص تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي ونشر تفاصيله قبل أيام إلى الإقرار "بالإخفاق التام" في منع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة، وكشف عن تفاصيل ومعطيات جديدة عن الهجوم.
وأكد الجيش في ملخص عن التقرير لوسائل الإعلام أن قواته "أخفقت في حماية المواطنين الإسرائيليين، تم التفوق على فرقة غزة (الإسرائيلية) في الساعات الأولى من الحرب، مع سيطرة" فصائل المقاومة على الأرض".