طالب جهاز الشرطة الفلسطينية اليوم الخميس، بضرورة إدخال معدات الحماية الشخصية لعناصر هندسة المتفجرات الذين يعملون على تحييد مخلفات الاحتلال الإسرائيلي التي تركها بعد ارتكابه جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم المديرية العامة للشرطة العقيد محمد الزرقة، في بيانٍ له تلقته "وكالة سند للأنباء" إنّ ضابطًا بهندسة المتفجرات بمحافظة شمال غزة أُصيب أمس بجروح متوسطة، أثناء القيام بواجبه في تفكيك أجسام من مخلفات الاحتلال، وذلك عقب تلقي اتصالا يفيد بإصابة 3 فتية جراء انفجار جسم مشبوه شرق مخيم جباليا.
ودعا المواطنين الفلسطينيين إلى "الابتعاد عن أي أجسام غريبة أو مخلفات حربية والإبلاغ الفوري عبر الاتصال على الرقم المجاني للشرطة (100)، أو رقم العمليات المركزية بوزارة الداخلية (109) حفاظا على سلامتهم".
ويواصل فريق هندسة المتفجرات التابع لوزارة الداخلية بغزة منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون ثاني الماضي، عمليات تحييد وإزالة المخلفات الحربية التي تركها جيش الاحتلال.
وتُشكل المخلفات الحربية التي تركها الاحتلال عقب الانسحاب من قطاع غزة والتي لم تنفجر جراء الغارات الجوية، تحديا للفلسطينيين الذين عادوا لتلك المناطق.
وتشمل هذه المخلفات ذخائر وعبوات منفجرة وأخرى غير منفجرة وأجزاء من أسلحة وصواريخ حربية، وتمثل خطرا مستمرا على سلامة الفلسطينيين، حسب بيانات سابقة للداخلية.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من استمرار تهديد مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي من ذخائر متفجرة وتأثيرها في حياة المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.
وأشار تقرير أممي إلى أن هذه الذخائر تسببت باستشهاد وإصابة مدنيين، وعرقلت العمليات الإنسانية، مبينا أن 92 فلسطينيًا ارتقوا نتيجة هذه الذخائر وتم توثيقها وفقا لتقارير أولية، منذ أكتوبر/ تشرين ألو 2023، وحتى مطلع العام الجاري.