على أنقاض منزلها المدمر شمال قطاع غزة، عادت المواطنة الغزية شوقية خضير، لتنصب خيمة فوق منزلها الذي كانت تأمل أن يكون قائما مكانه، إلا أنها رأته عبارة عن كومة ردم.
ورغم البرد والجوع وقلة الحال، تمكنت عائلة "خضير" من نصب خيمة حصلوا عليها من أحد جيرانهم، بعد أن تاهت بهم السبل عن مكان آخر يأويهم.
وبوجع ممزوج بالصمود، تحدثت "خضير" لـ "وكالة سند للأنباء": "فرحنا لما قالوا هدنة لنعود لمنازلنا، كنا نأمل أن نعود لمنزلنا، لكننا رأيناه وقد تحول لركام".
وتتابع: "بحثنا عن مكان يأوينا، ذهبنا للمدارس لا يوجد أي مكان حتى بالطرق لم نجد مكانًا، فعدنا لركام منزلنا وأخدنا خيمة من الجيران ونصبناها فوق الردم".
وعن أجواء رمضان هذا العام، تقول: "جاء رمضان مختلف عن السنوات الماضية، نتسحر على الماء والتمر، ونفطر على معكرونة، لقد ملّ الأطفال هذا الطعام".
وتسترجع ذكرياتها ببيتها المهدّم: "كان لدينا بيت جميل، فيه عفش كامل وجميل، نزينه كل رمضان بالأضواء،لكن الآن حالنا انقلب، وبدل أن يزين الأطفال المنزل، يذهبون لجمع الحطب لنطهوا عليه، إذا أحضروا الحطب نحضر الطعام، إذا لم يأتوا بالحطب فلا يوجد طعام!، فلا بديل هنا لتحضير الطعام".
وبإصرار غزي عنيد، تقول: "رغم البرد، ورغم أننا ننام على الردم وبالظلام، لكن نقول لترامب: "لن نرحل نحن هنا صامدون فوق الردم، ولن يستطيع تهجيرنا وترحيلنا عن أرضنا".