شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، غارات على مناطق متفرقة في جنوب سوريا، زاعما مهاجمته عددًا من المواقع العسكرية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مراسلها في مدينة درعا جنوب البلاد، أن "طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف محيط بلدتي جباب وإزرع شمال درعا بعدة غارات جوية".
ونقلت "رويترز" عن سكان في دمشق قولهم، إن دوي سلسلة من الانفجارات وصوت طائرات تحلق على ارتفاع منخفض، سُمع فوق العاصمة السورية.
وقال جيش الاحتلال في بيان على منصة إكس: "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو خلال ساعات الليلة الماضية في منطقة جنوب سوريا، على رادارات ووسائل رصد تستخدم لبلورة صورة استخبارات جوية".
وأضاف: "كما تمت الإغارة على مقرات قيادة ومواقع عسكرية احتوت على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السوري في جنوب سوريا".
وزعم أن "وجود هذه الوسائل في منطقة جنوب سوريا يشكل تهديدا على إسرائيل وأنشطة الجيش حيث تم استهداف هذه المواقع لإزالة تهديدات مستقبلية".
وشهدت الأسابيع الماضية تصعيدًا إسرائيليًا ملحوظًا في جنوب سوريا، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة استهدفت عدة مواقع، تزامنًا مع استمرار التوغلات البرية الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة.
واستولت قوات الاحتلال على مواقع استراتيجية، من بينها قمة جبل الشيخ، كما واصلت توسيع وجودها العسكري في محافظة القنيطرة.
بالتوازي مع ذلك، تعمل قوات الاحتلال على بناء قواعد عسكرية جديدة، تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، حيث يتم تجهيز هذه المواقع بالبنية التحتية، بما في ذلك الكهرباء والمرافق السكنية لعناصرها، إلى جانب شق طرق تصل إلى الحدود السورية.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه التهديدات الإسرائيلية بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية داخل سوريا.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، دعا الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتها في مساعدة سوريا على وقف الانتهاكات الإسرائيلية لأراضيها، مؤكدًا تمسك بلاده باتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974، ورفضها استمرار "إسرائيل" في تجاهله.
وفي كلمته أمام القمة العربية الطارئة في العاصمة المصرية القاهرة، أعرب الشرع عن شكره للدول العربية على دعمها المستمر لسوريا، مشددًا على أهمية عودة بلاده إلى الجامعة العربية لتعزيز التضامن العربي.
وقال الشرع: "الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على سوريا تتطلب وقوف الدول العربية صفاً واحداً ضد التصعيد"، مشددًا على ضرورة أن "تتحمل الدول العربية مسؤوليتها في دعم سوريا لتحقيق الأمن والاستقرار".