الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

بالفيديو والصور أسماء النجار تعضُّ على جرحها وتواصل رسالتها بتعليم الأطفال

حجم الخط
المعلمة أسماء النجار
غزة - وكالة سند للأنباء

مآسي الحرب لا تنتهي، إنما تُنكأ الجراح التي لا تُفارق الفؤاد، وتستيقظ حسرات الأمهات اللَّاتي تجرعنَّ مرارة الفقد، ورغم ذلك يسطع نورٌ بمواصلة الطريق، ليسطر ثبات المرأة الفلسطينية التي لا زالت "تقاوم" بطريقتها.

أسماء النجار معلمة فلسطينية من مخيم جباليا، وأم لطفلٍ سلبتها إياه آلة الحرب الإسرائيلية التي لم تترك بشراً ولا حجراً إلا أتت عليه، تروي قصة ثباتها على تعليم الأطفال وهي بجانب قبر طفلها الصغير!

ورغم ما ألحقته الحرب بقلب الأم "أسماء"، إلا أنها لم تمنعها من مواصلة دورها كمعلمة في الخيام التعليمية؛ لإحياء العلم وبناء جيلٍ يُجابه الاحتلال وصعاب الحياة بقلمه ودفتره.

أم فلسطينية...jpg

تقول السيدة "النجار" في حديثها لـ"وكالة سند للأنباء"، إنها شرعت بعملها في الخيمة التعليمية بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، طوعاً من نفسها.

وتلفت إلى أن هذه الخيمة هي الأولى التي تم إنشاؤها في مخيم جباليا منذ 11 شهراً، وبقيت قائمة في ظل حرب الإبادة الجماعية على القطاع.

وبرباطة جأش تصف ضيفتنا حال المرأة الفلسطينية، "رغم الظروف القاسية والحزن، إلا أن المرأة الفلسطينية ما زالت مستمرة في عملها".

"نحن نحب المبادرة والمكافحة في حياتنا، لا شيء يجعل المرأة الفلسطينية تستسلم"، بهذه العبارات تُعطي "النجار" نفسها القوة لمواصلتها في عملها، رغم حزنها الشديد الذي لا زال يرافقها على استشهاد فلذة كبدها.

ومن جانب قبر طفلها تحدثنا "أنا هُنا لأعلم الأطفال"، بينما ترى "النجار" طفلها في وجوه أطفال الخيمة الذين تعلمهم، بينما كان من المفترض أن يكون شِق روحها على مقاعده الدراسية الآن.

المعلمة أسماء النجار.jpg

وتستذكر الأم المكلومة حادثة استشهاد نجلها قبل عام و3 أشهر، الذي ارتقى جراء إصابتها بشظية إسرائيلية في رأسه أفقدته حياته على الفور.

تقول "النجار": إن قصة استشهاد ابني كانت حزينة، مستكملة حديثها "كنت منذ مدة طويلة لا أزور أهلي بفعل حرب الإبادة، إلا أن ابني أصرَّ عليَّ في زيارة بيت جده".

ولا تنسَ ضيفتنا تلك اللحظة التي استجابت لنجلها وخرجت معه في الطريق الذي سمعت فيه فجأة صوت انفجار لشيء ما، مستدركةً "ما كنت أعرف أن رأس ابني هو الذي انفجر".

وتصف "أسماء" بدمعة حُشِرت في عينِها:" سمعت صوت رأس ابني الذي كُسِر، بعد إصابته بشظية تسببت بخروج الدماغ من رأسه بالكامل، ثم أخذوه مني وأعادوه لي في كفنه"!

قبور غزة.jpg

 

17 ألفاً و 818 شهيداً من الأطفال

وتسببت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، باستشهاد 17 ألفا و818 طفلاً، من بينهم 238 رضيعا ولدوا واستشهدوا في حرب الإبادة الجماعية، و853 طفلا استشهدوا خلال الحرب وأعمارهم أقل من عام، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.

بينما حرمت الحرب الضروس "أكثر من 800 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية من حقهم في التعليم بعد انقطاعهم عن الدراسة، وفقاً لمصادر حكومية.